الأخبار

«السيارة المفخخة» سلاح الإرهاب

 

 

57

 

 

سيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، تسير بشكل طبيعى دون أن يقطع طريقها شىء، حتى تصل إلى هدفها المعلن، لتأخذ إشارتها وتتحول إلى كتلة من جهنم، «السيارة المفخخة» هى النموذج الأكثر استخداماً بين العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر على مدار العامين الماضيين، آخرها الانفجار الذى وقع بمحيط مبنى جهاز الأمن الوطنى بـ«شبرا الخيمة».

«سويلم»: «مش هنقدر نوقفها 100%»

«أداة أساسية فى أيدى الجماعات الإرهابية، تعتمد عليها بشكل كبير، لسببين؛ أولهما عدم وجود خسائر فى صفوف الجماعة، والثانى التأثير الكبير الذى يمكن أن تحدثه بسبب أطنان المتفجرات التى تحملها»، يتحدث اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، مشيراً إلى أن هذه الوسيلة لا تحقق للجماعات الإرهابية انتصاراً حقيقياً على الأرض، لكنها تسهم فقط فى إحداث فزع ورعب للأهالى. «سويلم» قال إنه من الصعب السيطرة على السيارات المفخخة بصورة كاملة، واستمرار هذه العمليات وتكرارها وارد جداً: «مش هنقدر نمنع الأشكال دى من العمليات، وكل الدول حتى أمريكا وأوروبا معرضة لتفجيرات من هذا النوع، لكن ما يجب أن نركز عليه هو اقتلاع الجذور وملاحقة العناصر المدبرة».

عمليات التمشيط للكشف عن مفرقعات لا تظهر إلا عقب وقوع الحادث نفسه، ظاهرة متكررة بررها اللواء عبدالعزيز توفيق، الخبير بالحماية المدنية، بسبب المساحة الشاسعة فى المدن والمحافظات، وبالتالى هناك صعوبة فى إجراء عمليات تمشيط مستمرة فى كل نقطة دون توقف. «توفيق» اقترح تزويد الكمائن والنقاط الأمنية، وإشارات المرور، بعناصر من الخدمة المدنية مجهزين بأدوات حديثة، وبالتالى يمكن إحباط العديد من العمليات قبل وقوعها.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى