تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني لا تزال “سرية”
أفادت صحيفة “THE WORLD TRIBUNE” الأمريكية، أن الولايات المتحدة قد اعترفت بأنها لم تكشف بعد عن كافة تفاصيل الاتفاق النووي المؤقت مع إيران، وأن الكثير من نصوصه “لا تزال سرية”.
وقال مسئولون: إن البيت الأبيض قام بحجب الكثير من تفاصيل الاتفاق النووي المؤقت الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الغربية في جنيف نوقمبر الماضي، مشيرين إلى أن ما تم نشره من نصوص الاتفاق للجمهور يدخل في إطار “المقتطفات المُلخّصة”.
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم البيت الأبيض “جاي كارني”: إن تفاصيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالجوانب الفنية والتقنية الخاصة بالاتفاق تظل سرية.
وكان البيت الأبيض قد أصدر في 16 يناير الجاري، ملخّصُا أسماه “خطة العمل المشتركة”، يشتمل على جدول زمني لعمليات التفتيش المقرر أن تجريها وكالة الطاقة الذرية للمناجم النووية الإيرانية للتأكد من التزام طهران بتنفيذ بنود الصفقة، إلى جانب رفع ما يقرب من 7 مليارات دولار من حصيلة 100 مليار دولار من العقوبات الدولية الاقتصادية المفروضة على إيران.
واعترف المسئولون أن الإفراج عن “خطة العمل المشتركة” تحت ضغوط من قِبل الكونجرس الأمريكي، بعدما قام الكثيرون من مجلس الشيوخ بالتحذير من فرض عقوبات إضافية على إيران ما لم يتم عرض الاتفاق النووي على الشعب الأمريكي.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “خطة العمل المشتركة” التلخيصية قد أكّد على أن إيران ستقوم بوقف إنتاج ما يقرب من 20 % من اليورانيوم، وتجميد التخصيب في 50 % من أجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة “نطنز”، و 75 % في “فوردو”، على أن يزو مفتشو وكالة الطاقة الذرية هذين المرفقين بشكل يومي.
وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة، إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تستبعد خرق طهران للصفقة النووية، لاسيّما وسط توارد معلومات تفيد أن إيران لا تزال تعمل مع بعض حلفائها في أوروبا للحصول على التكنولوجيا المحظورة.
المصدر:
