الأخبار

«جعانين يا ريس»

231426_Large_20140516080604_11

 

نزعت السكين التى غرستها فى صدره، تجمدت الدماء فى عروقها، وتصلبت دون حراك، أهذا ما جنيت؟ أقتلت صغيرى؟ حركته يميناً ويساراً، لكن «جابر» صمت إلى الأبد، رحل الطفل ضحية جوعه، وبقيت الأم بنصف عقل لا تستوعب حتى اللحظة أنها قتلت «ضناها». زحام الحوادث اليومية لم ينس المصريين بشاعة مقتل جابر على يد والدته، حين قذفته بالسكين دون قصد لإسكاته عن طلب مزيد من الطعام، السكين قتلت جابر، وسبقها الفقر فى قتل أسرته، ومن وقتها والأسئلة لا تتوقف، فكم من طفل سيقتله الجوع «لتحيا مصر»؟ وكم أماً ستظل عاجزة عن سد جوع صغارها كى نستطيع أن «نكمل حلمنا»؟ حين خرج المصريون فى يناير 2011 بشعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» استجاب النظام لمطالب التنحى، وبقى مطلب الثورة بلا تفعيل طوال 3 سنوات، أُنفقت خلالها ملايين على الدعاية الانتخابية والبرامج الدعائية، ملايين كان بوسعها أن تطعم سائلاً أو تكفل مشرداً أو تسد أفواهاً لم تهتم يوماً بـ«من سيحكم»، قدر ما تهتم بـ«من سيُطعم». «الوطن» فى عزبة الهجانة تبحث عن القتيل الجديد بسكين الجوع وتبعث رسالته إلى الرئيس القادم: «جعانين يا ريس».

«عزبة الهجانة».. رحلة البحث عن قتيل جديد بسكين «الجوع»

 

 

هنا الصباح مثل المساء، لا فارق بين شعاع شمس وشفق غروب، كلاهما سواء، فى حياة أسر، لم تجد مأوى لها سوى العشش، حيث لا شمس ولا قمر ولا حياة، ولا إفطار يبدأون به يومهم، ولا عشاء يسد البطون الفارغة، الفعل السائد هنا هو الجوع، والاستثناء هو الشبع.

بخمار أزرق تجلس حاملة صغيرتها، 27 عاماً مضت من عمرها، كانت الصغيرة و4 أبناء آخرين نتاجها من الزواج بـ«فواعلى أرزقى»، سلسلة مخاوف استسلمت لها «أم صابرين» فى عزبة الهجانة، فى البدء كان الخوف من أصوات الضغط العالى، أزيز الكهرباء يدوى فى جوف الليل يحرم صغارها النوم، يجرون للاختباء فى صدرها خشية شرارة كهربية تحيل غرفتهم الصغيرة أسفل أسلاك الضغط إلى كومة حطب «مش بنام، وكل يوم كان فيه عيل بيموت بسبب الضغط، هربت بعيالى بعيد عن السلك».. البحث عن سكن بديل لم يكن أمراً يسيراً على الأسرة البائسة، ليس لضيق ذات اليد فحسب، بل لأن المنطقة رغم عشوائيتها ارتفعت فيها أسعار الإيجارات «بقت نار».

استقرت أم صابرين وأسرتها أخيراً فى غرفة بحمام، اقتطعت منها جزءاً لمطبخ صغير، وفرشت الباقى بسرير كانت مرتبته من كارتون الصناديق، ولم يبق أمامها سوى البحث عن عمل يفى بالالتزامات «إيجار الأوضة 250 جنيه وناكل ونشرب».

«بائعة أنابيب» مهنة لا تحتاج لمهارة قدر ما تحتاج لصحة، الرياح تأتى دوماً بما لا تشتهى سفن «الفقراء»، فمصدر الرزق تحول فجأة إلى مصدر التعاسة «كنت بركب أنبوبة عند ناس، وسبت بنتى الصغيرة مع أبوها وقع عليها براد الشاى بيغلى البت اتسلخت، ومن ساعتها بطلت الأنابيب»، الاعتماد على الزوج فى حياة أم صابرين كالارتكان إلى «حيطة مايلة»، بحسب تعبيرها البسيط، لذا فإن لأهل الخير دور البطولة فى حياتها، إذ وجدت من يساعدها بأنبوبة ومن سدد لها مقدم حجز فرن، بحيث تعمل عليه وتسدد أقساطه.

من أجل «7 جنيهات» هى صافى ربح الفرن، تستيقظ أم صابرين يومياً فى الثالثة فجراً «بعجن الخبيز قبل الفجر وأسيبه يخمر لحد ما أصلى وبعدين أقطع وأخبز وأخلص على الساعة 7 الصبح وأروح السوق»، على ضوء شمعة وكشاف صغير أصبحت تتم عجنتها مؤخراً بعد تكرار انقطاع الكهرباء «بصحى البنات من عز نومهم واحدة تمسك شمعة والتانية كشاف عشان أعرف ألت العجينة وبعدين أسيبهم يناموا أول لما النور ييجى».

الجوع فى حياتها وصغارها أصل، وما عداه فروع، لم تعتد أسئلة من عينة «هناكل إيه النهارده؟» ولا يجرؤ أى من أطفالها على توجيهه لها، فمن يملك السؤال يملك الاختيار، وأحوالهم لا تسمح سوى بخبز قد يطوله طعم العدس أو الباذنجان، وبفعل نفحات أهل الخير قد يتطور الأمر إلى «هياكل الدواجن» لكنه فعل لا يحدث فى الشهر سوى مرة.

لا تشاهد أم صابرين التليفزيون، ولا تتابع الصحف، كلاهما رفاهية لا يسمح بها حالها المتواضع ولا جهلها القراءة والكتابة، ولا تعرف شيئاً عما يدور خارج عزبتها، اللهم إلا فى زيارتها وصغارها للجمعية، التى نصحها أهل الخير بالتردد عليها، تعلمت أم صابرين زيارة جمعية قرية الأمل واعتادتها «هنا العيال بياكلوا لحمة وفراخ لو قعدوا معايا فى البيت مش هيشوفوها عمرهم».

خيال الزوجة الصابرة دفعها إلى التفكير فى بيع دمها أو كليتها لأى مريض يحتاجهما، قادها التفكير لهذا فى لحظات ضعف من فرط العوّز، كادت خلالها تفقد إيمانها بالله، لذا كلما سمعت عمن يلقون صغارهم فى الشوارع أو يقتلونهم، تستغفر الله وتستعيذ به من شيطانها، وتتذكر الأيام الصعبة التى نامتها وصغارها دون طعام «أموت ولا أفرط فى ضفر عيل» تقولها بإيمان وقوة، فرغم كل ما تتعرض له ترفض أن تخرج صغارها من المدارس «كله إلا تعليم العيال يا أبوصابرين، والجمعية بتساعدهم فى مصاريف المدارس والكتب والمذاكرة.. ربنا يديمها نعمة».

قصص ومآسٍ لأسر تعيش تحت خط الفقر وتحت رحمة «لقمة العيش»

حياة صعبة لا تخلو من كرامة، حرصت الزوجة البسيطة على زرعها فى صغارها، لا تهمها كلمات المعايرة التى يسمعها الصغار من جيرانهم أطفال أبراج الهجانة «إنتوا بتجيبوا لبسكم من الجمعية» صحيح أن الكلمة تقتلها، لكنها تفخر بأنها تعيش بالحلال، تتذكر أم صابرين ذات مرة حين سألت ابنتها عن سبب بكائها «فى يوم الجمعية كانت إجازة وشبشب البت اتقطع ومعييش أخيطه ولا أجيبلها جديد، إديتلها شبشبى عشان تقف بيه وسط الجيران وفضلت أنا حافية.. مش مهم أنا لكن ولادى لأ».

الفارق بين قصتى أم صابرين وعزة هو الحلم، الأولى لم تحلم فلم تندم، والثانية جرت وراء أحلامها فلم يبق لها سوى ندم وحزن وقعت فيهما.. «هتجوزك فى مصر يا عزة».. كلمة السر التى داعبت مخيلة الفتاة التى لم تتجاوز السادسة عشرة، فأخيراً سيكتب لها القدر الحياة بعيداً عن الصعيد، سترى مصر «أم الدنيا» التى تسمع عنها فى حكايات أقرانها ممن سبقوها إليها بالزيارة أو الإقامة «وأدخل السيما وأروح جنينة الحيوانات وأزور سيدنا الحسين»، أحلام الفتاة الصغيرة التى شغلها الشاب «المجند» فى بلدتها بأسيوط، عاشت معه الحلم بالزواج والقدوم للقاهرة، عاندت الجميع رفضت الاستماع لنصائح والدها «يا بنتى ما تفتكريش العيشة فى مصر سهلة هناك أصعب من هنا 100 مرة»، لم تصدق كلمات والدها «دى مصر يا أبويا، هو حد يقول لمصر لأ» وافق الأب وخطت عزة لأول مرة المحروسة، وقفت على باب عشتها فى عزبة الهجانة وهى تقول لنفسها «مش هى دى اللى شفتها فى التليفزيون.. فين مصر؟»

سكنت عزة غرفة بلا سقف، فقط «تعريشة خوص» تستر عنها لهيب الصيف، ولا تقيها برد الشتاء، تسمع زخات المطر فلا تسرع بالدعاء «اللهم صيباً نافعاً»، بل تنسال دموعها تسأل الله أن يوقف المطر خشية على أطفالها وبطاطينها المهلهلة التى لن تقيها البرد.. سرير بلا مرتبة ودولاب «مكسر» وشعلة لإعداد الطعام وتليفزيون قديم و4 أطفال مات أحدهم فأنجبت آخر وأطلقت عليه اسم الراحل «محمد» ليكتمل العدد 4 مرة أخرى، عقليتها الصعيدية لم تزل تملكها «معايا 3 بنات ومحمد» رافضة أن تفصح عن أسماء الفتيات، 6 أنفاس تتردد فى غرفة واحدة وحمام مشترك، ملامحها سكنها الهم، فارقت الابتسامة شفتيها منذ زمن، تقطيبة جبينها لا تدل على سنوات عمرها الثلاثين، لكنها تحمل وهن 60 عاماً أو يزيد.

بصبر وجلد تحملت عزة ظروف الزوج القهوجى ويوميته القليلة، على باب الحمام «المشترك» تقف الأم تنتظر ابنتها تنهى استحمامها، فالجوع الذى ينهش البطون فى عزبة الهجانة أصبح قادراً على نهش الأجساد كذلك «كل يوم والتانى بنسمع عن حادثة اغتصاب وبنت مرمية فى الشارع غرقانة فى دمها، بقيت بخاف البنات يروحوا المدرسة لوحدهم لازم أبقى معاهم، إحنا ما حيلتناش غير شرفنا نخاف عليه».

فى العزبة يتساوى الجميع، فقراً وقهراً، من لم يمت جوعاً قتله المرض، هكذا يعيش الجميع «برحمة ربنا»، تروى عزة «اللى مابيموتش من الجوع هنا بيموت مكهرب من الضغط العالى، واللى ما بتحصلوش الكهربا بيموت من مياه الشرب اللى دخلت عليها المجارى».

3 ساعات تقضيها أم محمد -كما يناديها أهل الشارع- أمام فرن العيش تحاول جاهدة أن تحصل على 20 رغيفاً بجنيه يومياً لتؤمن لأطفالها «العيش الحاف»، لا ينتهى الأمر عند طابور العيش، المياه النظيفة تشغل بالها لتحمى أبناءها من المرض «ما بقاش حيلتى غير إنى أغلى كل يوم حلتين ميه واملاهم فى الجراكن وزجاجات للشرب والأكل، إحنا مش حمل الميه المعدنية، ولا حتى الجراكن اللى الناس بيبيعوها».

«الجوع كافر» تعرفه عزة وأسرتها جيداً «الجوع وحش أوى وإحنا غلابة مش طايلين ومابقيناش بنصعب على حد» تتذكر جارتها وزوجها اللذين أودعا أبناءهما أحد الملاجئ «مكنوش لاقيين يأكلوهم صعب عليهم العيال تموت من الجوع وهما فى حضنهم لقوا الملجأ هيبقى أحن منهم»، تكره عزة التفكير فى يوم مثل هذا «لو هناكل عيش حاف مش هفرط فى ضنايا».

ما زال الحزن يسكنها، دموع الفقد لا تنفد، السكتة القلبية أضاعت زوجاً والكهرباء أضاعت ولداً فى عمر الزهور، حزن صار لا يفارقها، منذ عامين رحل الأب وقبل العام لحق الابن بوالده وتبقى هى تحمل على كتفيها هم الأسرة، ابنتان تزوجتا وطفل وطفلة ما زالا فى المرحلة الابتدائية.. كل هذا الهم تحمله «صباح».

«صباح» فقدت زوجها وولدها فى عامين بسبب «الضغط العالى».. و«النداهة» ندهت «عزة» من الصعيد للقاهرة

حزنها على فراق زوجها قبل عامين لم يستطع أن يصمد أمام وجع فقدان «الولد»، «محمد» رجل صغير ما زال فى الثانوية العامة، قرر بعد وفاة الأب أن يتحمل المسئولية مضاعفة فاستكمل تعليمه رافضاً أن يترك المدرسة، وفى الوقت نفسه خرج للعمل «فواعلى» جديداً بديلاً عن الفواعلى الراحل الذى لم يترك لأبنائه ما يعتمدون عليه بعد وفاته، فى سوق العاشر مكانه إلى جوار الحائط محفوظ، فهو ميراثه الوحيد من أبيه، عدة الشغل لا تفارقه «شاكوش وأجنة» وذراعان تحفظ وجبة الفول الصباحية قوتهما حتى آخر اليوم، النهار الطويل يمر بلا عمل أحياناً، لكن الفتى القوى لن يدعه يمر بلا مذاكرة «كان يا حبة عين أمه بياخد كتبه معاه ويروح يذاكر لحد ما يجيله شغل، ويتحايل على المدرسين ما يخدهوش فى الغياب وهما كانوا بيساعدوه فى الحاجات اللى بتفوته»، يوم لم يمر كغيره، شعرت الأم بوخز فى قلبها «ما بلاش يا محمد تنزل النهارده قلبى متوغوش يا ضنايا» تمسك بذراعه قبل خروجه من المنزل فيفلت منها ضاحكاً «إدعيلى إنتى بس وما تقلقيش»، توصله لباب البيت بدعاء «ربنا يحفظك اوعى تقرب من الكهربا» آخر كلماتها لولدها الذى عاد إليها جثة هامدة وملابس مبللة تتبعه كلمات أصدقائه «كانت هدومه مبلولة والكهربا مسكت فيه».

جسده البارد المتيبس ما زالت تتذكر ملمسه الأخير فى حضنها على باب المشرحة، تحتضن الجثة المسجاة فى كفنها صارخة لطبيب التشريح «أبوس إيدك يا دكتور ما تشرحه سيبهولى أدفنه زى ما هو جنب أبوه»، يستجيب الطبيب لطلبها، ويستخرج تصريح الدفن دون تشريح للجثة «خديه يا أمى وادفنيه ربنا يصبرك»، قطعة منها صارت الآن فى التراب وقطعتان أخريان تبحثان عن حياة جديدة فى تراب الهجانة.

«275 جنيهاً» معاشها الشهرى التى كفلته لها الدولة ليحميها وأطفالها من مر السؤال، لم يكفها علاجاً شهرياً لعظام أكلها الفقر قبل المرض «قعدتى على مكنة الخياطة قطمت ضهرى وشيل الأنابيب كمل عليّا»، خذلها عمودها الفقرى فلم يستطع أن يتحمل أكثر «الدكاترة قالولى لازم أعمل عملية فى الفقرات تتكلف 50 ألف جنيه.. طب منين؟».

«الجوع» كان هاجسها الأول والأخير بعد وفاة الزوج والولد، كيف ستطعم يتيمين وتزوج ابنتين كفلهما الأب قبل وفاته «بنات أخوه كفلهم لما أبوهم وأمهم راحوا فى حادثة كان بيقول هما دول اللى هيدخلونى الجنة راح هو، وفضلت أنا عايشة فى جهنم لوحدى»، لم تعرف كيف استطاعت أن تجهز إحدى الابنتين لتكون سنداً لزوجها فى الجنة «كفاية واحدة تدخله الجنة والبنت التانية إديتها لعمامها يتكفلوا بيها عشان أعرف أشيل هم عيالى».

قصص اكتظت بها ملفات، مآسٍ لا يطلع عليها إلا من ينوى المساعدة، وكوارث تنتظر مجتمعاً كان يؤمن بأن «محدش بينام من غير عشا» فأصبح «الجوع» سبباً للقتل وهاجساً يؤرق الحياة، تتراص القصص إلى جوار بعضها داخل المؤسسة التى عملت مبكراً فى مجال أطفال الشوارع، تحاول د. عبلة البدرى، رئيس مجلس إدارة الجمعية، دراسة آلية تمنع الأطفال من حياة الشوارع، ولأن إيجاد الحلول يستوجب البحث عن الأسباب، جاء «الجوع» بطلاً رئيسياً فى قصص ملايين الأطفال ساكنى الأرصفة.

لم تصلح ثورتان حال هؤلاء الجوعى ضحايا الأنظمة الفاسدة، التى زادت الفقير فقراً، من وجهة نظر د. عبلة، التى اعتبرت دور الجمعية يتجاوز رصد الظاهرة إلى مواجهتها والعمل على حلها من الجذور، لذا كان الحل وهو إطلاق برامج إقراض ومساعدة للأسر الفقيرة والمعدمة، لا ترى عبلة أى صعوبة فى الوصول إليهم «أصبحوا الشريحة الكبرى من سكان مصر».. صعوبات الحل ترجع فى الأساس إلى عدم دوام التمويل، لذا كان منطقياً أن تتوقف هذه البرامج والمساعدات سنوات طويلة، لتعود من جديد فى بداية 2012 مع زيادة نسب الفقر ومعدلات البطالة، وعودة شبح الجوع ليضم أسراً وشرائح جديدة، وزاد بدرجة فاحشة، وغير معقولة بحسب تعبيرها «لا أحد يتصور أن ثورة شعارها عيش وعدالة اجتماعية، ينتج عنها كل هذا العدد من الفقراء والعاطلين»، تستشهد عبلة بمنطقة مثل عزبة الهجانة التى تضم وحدها مليوناً و200 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر، لا تجد العيش الحاف وتعتمد على المعونات، ويهدد الجوع حياة أطفالها.

عزة وصباح وأم صابرين وغيرهن كثيرات، قصص تئن بها ملفات الجمعية، وغيرها من الجمعيات العاملة على محاربة الجوع، لا يبدو أنها ستجد حلولاً لأزماتهن فى الفترة المقبلة، تقف مصر على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، وتنتظر كل منهن اسم رئيس مصر القادم، دون أن يوضح أى من المرشحين الرئاسيين برامجهما للقضاء على الفقر وخططهما لمواجهة الجوع، ذلك القاتل الجديد، وبحسب «عبلة»: «لحد دلوقتى بنسمع كلام حلو، بس من غير برامج ولا تفعيل، ومصر فى هذه المرحلة لا تحتاج سوى لديكتاتور عادل، يطبق القانون فى وقته، وعلى الجميع، وينهى مرحلة بلطجة القوة ورأس المال التى نعيشها».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى