اخبار عالمية

الجيش الوطنى الليبى يمهل ميليشيات مصراتة 3 أيام للانسحاب من العاصمة

أعلن الجيش الوطنى الليبى، اليوم الجمعة، أن مقاتلات الجيش استهدفت مواقع عسكرية فى مصراتة استخدمت لتخزين الأسلحة والمعدات التركية، فيما أمهل الميليشيات بمصراتة ٣ أيام لمغادرة طرابلس وسرت.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، فى بيان، إن «استهداف مصراتة سوف يتواصل يوميا دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل نهارًا وليلا إذا لم تسحب مصراتة ميليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصى تنتهى مدتها الساعة 12 مساء الأحد».

وأضاف المسمارى أنه «فى حال ما تمت تلك الانسحابات فإن سلاح الجو الليبى يعلن أنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر مع الاحتفاظ بحق استهداف أى معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وتابع المسمارى: «المحاولات اليائسة التى يقوم بها فايز السراج (رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسى) المغلوب على أمره فى اللحظات الأخيرة المتمثلة فى طلبه رسميا وعلنيا من تركيا تقديم الدعم اللوجستى والفنى العسكرى ما هى إلا محاولة تعلق الغريق بالقشة».

وأشار المسمارى إلى أنه حرصا من الجيش الليبى على استمراره فى حماية سيادة وأمن ليبيا من التدخل التركى وردا على إعلان حكومة الوفاق المزعوم طلب الدعم اللوجستى والفنى من تركيا، نفذت مقاتلات سلاح الجو الليبى أمس الأول عملية استهداف نوعية بعدة غارات جوية على مواقع عسكرية فى مصراتة تم استخدامها لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل ميليشيات حكومة السراج.

كان السراج وجّه، أمس، رسائل إلى رؤساء أمريكا وبريطانيا وإيطاليا والجزائر وتركيا، طالب فيها هذه الدول بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمنى، والبناء عليها لصد عملية طرابلس التى يقودها الجيش الليبى.

وجاء فى بيان لحكومة السراج، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن «الرسائل شملت أيضا دعوة الدول الخمس إلى التعاون والتنسيق مع حكومة الوفاق فى مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش والقاعدة».

من جانبه، استبعد مبعوث تركيا إلى طرابلس امر الله ايشلر قيام أنقرة بارسال قوات إلى طرابلس، مشيرا إلى أن بلاده يمكنها إرسال خبراء لتقديم الاستشارات العسكرية والتدريب حال طلبت طرابلس ذلك، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية.

من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا عن أسفها من التطورات الأخيرة فى ليبيا واستقواء طرفى الصراع بالخارج وبتبادل التخوين وبتعريض وحدة ليبيا للخطر».

وأضافت البعثة، فى بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أنها تؤكد إيمانها «بحتمية الحل السياسى وماضية قدما فى مسعاها الحثيث لترميم الموقف الدولى المتصدع من ليبيا، ولحث الليبيين للعودة لطاولة التفاوض فى سبيل حقن الدماء الزكية».

وفى إيطاليا، قال وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو إنه «لم يسبق فى أى وقت مضى الحاجة للأمم المتحدة لحل أزمة أساسية مثل الأزمة الليبية».

وأضاف دى مايو، خلال مشاركته والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى احتفالات الذكرى الـ25 لإقامة قاعدة الأمم المتحدة للنقل والإمداد فى مدينة برينديزى الإيطالية، أمس: «ندعم جميع الجهود المبذولة لجمع كل الجهات الفاعلة الرئيسية فى ليبيا، حول طاولة حوار خلال مؤتمر برلين، وإيجاد حل سلمى لحرب أهلية تشهد فى اللحظة الراهنة سلسلة من التدخلات الخارجية التى تجعلها حربًا بالوكالة»، بحسب وكالة «آكى» الإيطالية.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى