الرئيس ردا على سؤال «الشروق»: نسعى لحل يحافظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها وجيشها
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تسعى إلى حل سياسي في ليبيا يحافظ على وحدة الأراضي الليبية ومؤسسات الدولة هناك وجيش وطني موحد.
وأضاف «السيسي» في رده على سؤال رئيس تحرير «الشروق» ظُهر اليوم، على هامش افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم أن «هناك محاولات دولية عديدة للتوصل لحل سياسي للأزمة».
واستوضحت «الشروق» من الرئيس بشأن تصريحاته عن الأزمة الليبية في الحادي عشر من ديسمبر الجاري خلال منتدى السلام الدولي بأسوان، والتي أكد خلالها «أنه سيتم التوصل الى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا خلال أشهر»، ليرد قائلا إن «اشتداد الأزمة في ليبيا حاليا، قد يدفع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة، إلى البحث عن حل سياسي جدي، يمنع تفاقم الأمور».
وشدد الرئيس خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية عقب جولته التفقدية في المجمع، أن «الاستقرار الشامل في مصر هو مفتاح كل شيء ليس فقط داخل مصر ولكن لاستقرار المنطقة بالكامل» مضيفا أن «الكثير مما حدث في المنطقة خلال السنوات الماضية يعود في جانب كبير منه إلى عدم الاستقرار في مصر».
وقال الرئيس إنه يتمنى إجراء انتخابات مجلس الشيوخ والانتخابات النيابية والمحلية خلال العام المقبل، لكن ذلك قد يكون صعبا، وفقًا لقوله.
وطالب الرئيس بحوار مجتمعي حقيقي حول كل متطلبات الإصلاح السياسي، بما يعزز مناعة الدولة في مصر، قائلا إن «اكتمال المؤسسات السياسية في البلاد يساعد في تثبيت الدولة».
وطالب الرئيس القطاع الخاص، بالمشاركة في المشروعات القومية قائلا إن «الطريق مفتوح أمامهم بلا عوائق»، مضيفا أنه «مهما كان حجم مشروعات القوات المسلحة فهي نسبة ضئيلة من احتياجات السوق».
من جهة أخرى قال الرئيس السيسي: «جعلنا الجيش يسهم بجزء من قدراته حتى يساعدنا باعتبار أنها مهمة أمن قومي في الحفاظ على الدولة واستقرارها وهي مهمة مستقرة للجيش».
وأضاف الرئيس أن: “هناك مهمة أخرى للجيش أرجو أن يتم إلقاء الضوء عليها إعلاميا وهي الحفاظ على المسار الدستوري ومدنية الدولة وديمقراطيتها ومنع سقوطها”.
وتابع: «أقول هذا الكلام لأن القوات المسلحة مسئولة طبقا لنص الدستور في الحفاظ على الدولة المدنية في بلدنا، يمكن كثير من الناس لا تأخذ بالها من هذه المسألة، وهنا أسجل تقديري لرئيس مجلس النواب علي عبدالعال لأننا سواء موجودين أو غير موجودين بقيت مسئولية القوات المسلحة الحفاظ على هذه الدولة من عدم السقوط مرة أخرى».
الشروق
