أردوغان المخادع .. يرسل ميليشيات إرهابية إلى ليبيا ويدعو لحل سلمى
فى تناقض صريح مع نفسه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، قبيل مغادرته أنقرة لحضور قمة برلين حول الأزمة الليبية، إن أى محاولات لفرض حل عسكرى فى ليبيا لن تفضى إلى نتائج، وهى التصريحات التى أعقبت إعلان الرئيس التركى عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا رسميا.
وفى الوقت ذاته، خرجت تقارير الرصد الدولية والإعلامية والحقوقية، تؤكد قيام الحكومة التركية، برئاسة أردوغان، بإرسال الآلاف من الميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين إلى ليبيا عبر تركيا باستخدام الطيران المدنى، وذلك لمساندة ميليشيات الوفاق الإخوانية فى محاربة الجيش الليبى.
وفى أكاذيب فجة أمام كاميرات الإعلام، اليوم الأحد، ادعى أردوغان أن قمة برلين التى تنعقد اليوم حول الأزمة الليبية هى “إحدى نتائج الجهود التركية المستمرة”، إلا أنه اعترف بمحاربة الأتراك للجيش الليبى، وقائده المشير خليفة حفتر.
ووسط توجيه وابل من الانتقادات للمجتمع الدولى حيال موقفه من الأزمة الليبية، يسعى أردوغان لإقناع أوروبا بدعم تحركاته فى ليبيا، والموافقة على وجود القوات التركية فى ليبيا، منتقدا المجتمع الدولى وتوجيه دعم عسكرى لميليشيات الوفاق الإرهابية التى تحارب الجيش الليبى.
وكان الجيش الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن منذ شهر أبريل الماضى، بدء العمليات العسكرية لتحرير عموم البلاد، لاسيما العاصمة طرابلس، التى تتمركز فيها الميليشيات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى بـ “حكومة الوفاق”، ويترأسها الإخوانى فايز السراج، وهى الميليشيات التى أدخلتها تركيا وقطر إلى ليبيا مع إندلاع الصراع فى 2011.
