مصر عينها على”التجربة الصينية”..
- “السعدني” يكشف الأهداف غير المعلن عنها لزيارة «السيسي» للصين
- “عودة”: مصر تفشل في تحديد احتياجاتها من الصين منذ “عبد الناصر”
- خبير اقتصادي: مصر تسعى للاستفادة من “التجربة الصينية”
60 عاماً على العلاقات الثنائية بين البلدين، مصر والصين، وبالتزامن مع احتفال الصين بانتهاء الحرب العالمية الثانية يصل إلى العاصمة الصينية بكين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى زيارة رسمية تستمر 3 أيام.
ويتضمن برنامج عمل الرئيس “السيسى” فى بكين خلال اليوم الأول إجراء لقاء مع رئيس مجلس شركة هاواوى الصينية للاتصالات، وفي اليوم الثاني مباحثات هامة مع الرئيس الصيني، شى جين بينغ، وفى اليوم الثالث، يحضر العرض العسكرى الذى يقام بمناسبة احتفالات الصين بعيد النصر، والسطور التالية ترصد العلاقة بين البلدين وأبرز الأماكن التي يجب أن يتضمنها جدول أعمال “الرئيس”.
في هذا الإطار أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد السعدني، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم، أنه ليس مهتما بمعرفة برنامج عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين، مرجعاً ذلك إلى أن زيارة الرئيس “السيسي” للصين لها أهداف أخرى غير المعلن عنها.
وأوضح “السعدني” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن الزيارة ليست فقط لدراسة مشروعات محددة كالقطارات والبتروكميائيات أو توسيع الموانئ، أو الدخول في محطات نووية أو مناقشة دور مصر في طريق الحرير، ولكن الهدف الأساسي هو الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين لتكون مصر داعماً دولياً.
وأشار إلى أن مصر تحتاج عضوية مراقب في منظمة شانغهاى للتعاون والتي تضم عدة دول في شرق آسيا وهي الصين، روسيا، كازاخستان، قرغيزيا، أوزباكستان، طاجيكستان، بالإضافة إلى مجموعة البريكس والتي تضم البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا والذي يشكلوا قوة موازية تنافس صندوق النقد الدولي.
وفي سياق متصل قال الدكتور جهاد عودة، خبير السياسة الدولية، إن “الصين دولة كبيرة ولديها مستويات متعددة في مجال الصناعة وخاصة التكنولوجيا”، مضيفاً أن السؤال المهم هو ماذا تريد مصر من الصين.
وأوضح “عودة” في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أن علاقة مصر والصين علاقة ممتدة منذ عهد جمال عبد الناصر حتى الآن ولكن في كل زيارة لرئيس مصري إلى الصين تفشل مصر في تحديد ماذا تريد، وعلى مستشاري الرئيس الإجابة على السؤال، مشيراً إلى أنه لا داعي للتعاون التجاري بين مصر والصين والاكتفاء بالتعاون صناعياً.
وأشار الخبير إلى أن الصين بها العديد من مستويات الصناعة منها الصناعات الصغيرة والخفيفة والمتوسطة، ومصر ضعيفة في الصناعات المتوسطة فمن الأفضل التعاون الصيني في هذا المجال.
ومن جانبه أكد الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة الخبير الاقتصادي، أن الصين هي ثاني دولة مساهمة في الإنتاج العالمي، وأن أكبر سندات في الخزانة الأمريكية تخص الصين، مشيراً إلى أن أبرز الاتفاقيات المبدئية بين مصر والصين في مجال إنشاء خط سكك حديد.
وقال “الشريف” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” إن أهم ما يميز الصين بالنسبة لمصر مشروعات سكك الحديد والصناعات في مجال التكنولوجيا، مشيراً إلى ضرورة استفادة مصر من التكنولوجيا التي وصلت إليها الصين وخاصة في المنطقة الصناعية في السويس.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الصينية في جذب الاستثمارات الأجنبية، ولكن يجب على الشعب تبني هذه الثقافة أولاً.
صدى البلد
