أسباب انقطاع الكهرباء أمس

علم “اليوم السابع” أسباب أزمة انقطاع التيار الكهربى، أمس الثلاثاء بعد وصول الأحمال إلى 27 ألف ميجا وات، فى واقعة لم تحدث إلا مرتين الأولى فى عام 2012 والثانية كانت أمس الثلاثاء والتى وصل تخفيف الأحمال فيها من خلال قطع التيار على المواطنين بقدرة 5085 ميجا وات، وذلك نتيجة لنقص شديد فى الوقود علاوة على خروج عدد من وحدات التوليد بسبب أعطال فنية مفاجئة.

ويعد وصول الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء إلى 27 ألف ميجا وات أول اختبار لوزارتى الكهرباء والبترول؛ حيث إن الأيام القادمة خلال الشهر الجارى ستشهد ارتفاعا فى معدلات الأحمال نتيجة لطبيعة شهر أغسطس الذى يعرف بشهر “الذروة” لارتفاع درجات الحرارة به، حيث وصل حجم انقطاع إلى 6 مرات فى بعض المناطق لمدة ساعة فى كل مرة.

وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فى بيان لها أن تخفيف الأحمال، أمس الثلاثاء، من خلال قطع التيار على المواطنين فى وقت الذروة، بلغ 4675 ميجاوات، فيما علم “اليوم السابع” أن إجمالى تخفيف الأحمال أمس بلغ 5085 ميجا وات منهم 410 ميجا وات تم فصلها بالتعاون مع المشتركين.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن نقص الوقود من أهم الأسباب التى أدت إلى تصاعد الأزمة أمس خاصة أن احتيجات محطات الكهرباء تصل إلى 125 مليون متر مكعب يوميا لم يحصل قطاع الكهرباء منهم إلا 115 مليون متر مكعب.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن من بين أسباب تصاعد الأزمة، أمس، هو خروج عدد من الوحدات بسبب الأعطال المفاجئة ونتيجة لتفجير بعض الأبراج بقدرة 2250 ميجا وات، لافتاً إلى أن هناك وحدتين بقدرة 1250 ميجا وات توقفوا أمس بسبب أعطال فنية مفاجئة وستتم إعادتها للعمل اليوم.
وأوضح المصدر أن هناك وحدتين بمحطة شمال القاهرة بقدرة 500 ميجا وات لم تتم الاستفادة منهما بسبب خضوع الوحدة الثالثة للصيانة بقدرة 250 ميجا وات والثانية بسبب الوقود، منوها بأن الوحدة الرابعة أيضا بقدرة 250 ميجا وات لم تعمل طوال يوم الثلاثاء إلا فى وقت الذروة بسبب نقص الوقود.

وأشار المصدر إلى أن هناك 500 ميجا وات بمحطة كهرباء أبو قير لم يتم تفريغهم ونقلهم للشبكة نتيجة خضوع برج الكهرباء الخاص بهم للصيانة بعد تعرضه للتفجير من قبل المخربين.

ومن جانبه اعترف المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر بالمعاناة التى عاشها المواطنين، أمس الثلاثاء، نتيجة لانقطاع التيار عدة مرات عليهم، مؤكداً أن قطاع الكهرباء يعمل فى ظروف خارجة عن إرادته ومحاصر بالمشاكل من كافة الاتجاهات سواء من ناحية محدودية الوقود أو الخروج المفاجئ لبعض الوحدات بسبب مشاكل فنية طارئة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة فى بعض الأحيان واستخدام المازوت.

وكشف الدسوقى، فى تصريحات لـ”اليوم السابع” عن أن اليوم سيشهد اجتماعا طارئا لوزارتى الكهرباء والبترول لبحث هذه الأزمة والتنسيق فيما بينهما لتوفير كميات وقود تكفى لاستهلاك المواطنين الذى يصل إلى 27 ألف ميجا وات، اليوم الأربعاء.

اليوم السابع