الأخبار

ألمانيا تغلق حدودها جزئياً مع 5 دول لاحتواء «كورونا»

باشرت الشرطة الألمانية صباح اليوم (الاثنين) فرض تدابير الإغلاق الجزئي للحدود مع خمس دول بينها فرنسا، في سياق الجهود لاحتواء انتشار فيروس «كورونا» المستجد.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بدأ الشرطيون الألمان اعتباراً من الساعة 8:00 (7:00 بتوقيت غرينيتش) الكشف على الآليات القادمة من فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ وقد تلقوا تعليمات تقضي بعدم السماح بالمرور سوى للبضائع والعاملين في ألمانيا.

وفي السياق ذاته، أوصت الحكومة الألمانية بالتخلي عن كافة خطط السفر غير الضرورية للخارج.

وكتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس (الأحد): «خطورة عدم تمكنك من العودة بسبب تزايد تقييد السفر مرتفعة حالياً في كثير من المقاصد».

وجاء على موقع وزارة الخارجية الألمانية على الإنترنت أنه من المتوقع استمرار تقييد حركة الطيران والسفر على نحو كبير واتخاذ إجراءات للحجر الصحي وتقييد الحياة العامة في كثير من الدول.

وأشارت الوزارة إلى أن كثيراً من إجراءات الحجر ولوائح السفر تُتخذ حالياً من دون إعلان مسبق وتُطبق بأثر فوري، موضحة أن كثيراً من المسافرين متأثرون بهذه القرارات حالياً وغير قادرين على مواصلة السفر أو العودة إلى موطنهم.

ولا تُصدر الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر إلا في حالة وجود خطر على الحياة، ونادراً ما تصدر مثل هذه التحذيرات المشددة.

ومن جهته، دعا الرئيس الألماني فرانك – فالتر شتاينماير المواطنين في بلده إلى التعقل والحرص خلال مكافحة الفيروس.

وقال شتاينماير في تصريحات لبوابة «تي – أونلاين» الإلكترونية: «سوف ننتصر على الفيروس، لكن طبيعة المجتمع والعالم الذي سنعيش فيه بعد ذلك تتوقف على تصرفنا اليوم».

وذكر شتاينماير أن المهم بشدة الآن هو إبطاء انتشار الفيروس، وقال: «من الضروري لذلك الحد الكبير والفوري لأنشطة حياتنا اليومية والمسار اليومي للعمل. يتعين علينا التخلي لفترة طويلة عن عادات قديمة مثل الأحضان وتبادل القبلات عند التحية والمصافحة… التقييد الذاتي اليوم يمكن أن ينقذ الحياة غداً».

وفي إطار مكافحة تفشي «كورونا»، تُغلق آلاف المدارس ودور الحضانة في ألمانيا أبوابها اعتباراً من اليوم.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، يسري الإغلاق في معظم الولايات الألمانية حتى نهاية الاحتفالات بعيد القيامة، أي حتى منتصف أو نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

ويوجد في ألمانيا نحو 8.‏2 مليون طالب في المرحلة الابتدائية و7.‏3 مليون طفل في دور الحضانة.

ويواجه الآباء وأرباب العمل مشكلات غير مسبوقة بسبب الإغلاق الذي سيستمر على مدار أسابيع.

وناشد وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل رؤساء الشركات ومديري الهيئات العثور مع موظفيهم على حلول غير بيروقراطية ومشتركة بشأن رعاية الأطفال، حتى لا يتعرض الآباء لخسائر في الأجور.

وتحاول الولايات تنظيم خدمات رعاية طوارئ لأطفال العاملين في المهن الحرجة الذين ليس بمقدورهم المكوث من المنزل، مثل أفراد الشرطة والإطفاء وأطقم التمريض والإسعاف.

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى