الأخبار

ساحل العاج تحاكم المرأة الحديدية “جباجبو”

65

بدأت في أبيدجان، اليوم، محاكمة المرأة الحديدية سابقًا سيمون جباجبو بتهمة “الإضرار بأمن الدولة” في أول تحد قضائي تواجهه ساحل العاج ما بعد الأزمة، حيث إنها رفضت تلبية طلب المحكمة الجنائية الدولية بنقل المتهمة إلى لاهاي.

 

ووسط حراسة مشددة، دخلت جباجبو (65 عامًا) إلى قاعة المحكمة وسط تصفيق الحضور في أول ظهور علني لها منذ ثلاث سنوات. وجلست في الصف الأول في قفص المتهمين إلى جانب باسكال افي نجيسان، رئيس حزب زوجها لوران جباجبو. وستبدأ محاكمة زوجها أمام المحكمة الجنائية الدولية في يوليو في لاهاي بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.

 

ووجهت إلى سيمون مثلها مثل 82 من رجال النظام السابق تهمة “الإضرار بالأمن” في إطار الأزمة التي أعقبت الانتخابات والتي أوقعت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل في 2010 و2011. وبعد جلسة قصيرة، أعلن رئيس المحكمة استئناف الجلسة، الإثنين.

 

وقال النائب العام يابو اودي، إن كل المتهمين وجهت إليهم تهمة “الإضرار بالدفاع الوطني وتشكيل عصابات مسلحة، والمشاركة في حركة عصيان، والإخلال بالنظام العام، وتشكيل ائتلاف للعصيان من الموظفين الحكوميين، وإثارة النعرات القبلية، وكراهية الأجانب”.

 

وقال بيار أدجوماني رئيس الرابطة العاجية لحقوق الإنسان لوكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية: “هذه المحاكمة تحد لعدالتنا نظرًا لنوعية المتهمين”. واستنكر أحد محامي الدفاع “المحاكمة المتعجلة للحصول على أول قسط من خمسة ملايين يورو وعد بها الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج لإصلاح قضاء ساحل العاج”.

 

ونشرت قوة لمكافحة الشغب في النقاط الاستراتيجية حول قصر العدل في أبيدجان.

 

وكانت سيمون جباجبو تعتبر ركيزة قوية في نظام ساحل العاج وكانت تمارس نفوذًا كبيرًا على زوجها لوران. ومثله، تتهمها المحكمة الجناية الدولية بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”. وكانت في الإقامة الجبرية منذ نهاية أبريل 2011 في شمال البلاد ثم اقتيدت قبل أربعة أسابيع إلى أبيدجان حيث تعتقل في كلية عسكرية.

 

جدير بالذكر، أن لوران وزوجته، اعتقلوا في 11 أبريل 2011 بعد خمسة أشهر من أعمال العنف التي اندلعت بعد رفض جباجبو الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2010 امام وتارة. وأوقعت أعمال العنف أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى