الأخبار

“ويكيليكس” منظمة غير ربحية تنشر الوثائق ولا تحتمل الدماء

 

243

 

كثيرا ما يتم تداول أخبار ووثائق علي الإنترنت دون التأكد من مدى صحتها أو صدقها خاصة إذا كان تم ترجمتها من لغات مختلفة، هذا ما يؤدي غالباً إلى حدوث عدد من المغالطات وانتشار الشائعات التي يعود بعد ذلك أصحابها لنفيها..

يرجع إنشاء ” ويكيليكس ” إلى عام 2006، الذي خرج إلى النور على أنه منظمة غير ربحية تسعى إلى نشر العديد من الوثائق الهامة التي تخبئها المؤسسات والدول والحكومات الديكتاتورية عن صحافتها وعن العالم..، سرعان ما تم الإعلان عن مؤسس المنظمة وهو صحفي وتقني استرالي أسمة “جوليان اسانج” ، وكان معه مجلس استشاري يضم ثمانية من الأعضاء..

قيل بعد ذلك أن كل المنضمين لمنظمة ” ويكيليكس ” هم منشقون صحفيون ، تقنيون ، ونشطاء من جنسيات مختلفة حول العالم اختاروا أن يعملوا لصالح المنظمة، حتى أن محاميها متطوعين للعمل معها، وليس لها أي مصدر تمويل سوى المتبرعين.

عند بداية ظهور ” ويكيليكس” اعترضت الكثير من الدول على ذلك قائلين إنها يمكن أن تنشر العديد من الوثائق التي تزعزع الأمن القومي لهم..، لذلك مازال وضع المنظمة القانوني حتى الآن شائك إلى درجة كبيره، وعلى ذلك تم اختيار “السويد” كمقر لهم لأنها من أكثر الدول التي تعطي الصحفيين حرية لتداول المعلومات..

تعتمد “ويكيليكس” على الوثائق التي يتم تسريبها من كافة أنحاء العالم، ويقول رئيسها ” أسانج” إنهم يقومون بالتأكد من الوثائق جيدا قبل نشرها حيث أن المؤسسة لا يمكن أن تحتمل وجود دماء على الأرض بسببها، كما أن التحقيقات التي تم فتحها للتأكد من ذلك باءت بالفشل، ولم يتم العثور على واقعة واحدة تسببت فيها ” ويكيليكس” بشكل أو آخر في الإضرار بشخص من العامة.

اشتهرت ” ويكيليكس” عندما قامت بنشر العديد من الوثائق السرية حول حروب العراق وأفغانستان وسجن جوانتانامو و اغتيال عدة رؤساء حول العالم، ومن هنا اكتسبت مصداقيتها، حيث تؤمن ” ويكيليكس” مصادر سرية للأشخاص يمكنهم من خلالها إعطاء المنظمة ما لديهم من معلومات، ثم تقوم هي بنشرها، وبذلك يبتعد الشخص العادي بنفسه عن أي ضرر أو عقاب يمكن أن يلحق به.

ومن الوثائق التي تم تسريبها مؤخرا في مصر، التقرير الذي نُشر متهما عدد من النشطاء والسياسيين بالتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية وعقد اجتماعات سرية والحصول على تمويلات،

حيث قامت بعض وسائل الإعلام بذكر عدة أسماء لم تتواجد بشكل أو آخر داخل التقرير المُسرب على “ويكيليكس” والمنشور باللغة الإنجليزية بتاريخ 27 نوفمبر 2011..

ويقول التقرير المُسرب،” إنه في ضوء استمرار السفارة الأمريكية بالقاهرة في دعم الديمقراطية وأجندة الحرية قامت بتنظيم اجتماعات و موائد عشاء مع عدد من السياسيين والحقوقيين..

في أغسطس 2007 ” هشام البسطويسي، حافظ أبو سعده، غادة شاهبندر، ناصر أمين، عمرو الشبكي” ، و في فبراير 2008 مع بعض الأشخاص الذين سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنهم زملاء في مؤسسة “فريدم هاوس” وهم، ” أحمد سميح،  حمدى قناوي، دعاء قاسم، مروه مختار”، وفي نفس الشهر مع “جميلة إسماعيل ومايكل منير ” ..

كما كان للسفارة اجتماعات متكررة مع “هشام قاسم، باربرا إبراهيم، غادة شاهبندر” ، ومن الحقوقيين ” سها عبد العاطي، معتز الفجيري، انجي الحداد، بهي الدين حسن، احمد سميح، حافظ أبو سعده، محمد شلبي”.

بينما لم يرد في التقرير عدد كبير من الأسماء التي تم تداولها على الإنترنت ومن ضمنها، نواره نجم ، احمد دومه والدكتور عمرو حمزاوي، كما أن التقرير المذكور لم يتضمن أي اتهامات سواء بتلقي أموال أو تخابر.

 

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى