اقتصاد

خبير اقتصادي: لا دخل لـ«كورونا» بهبوط أسعار البترول.. معروفه قدوم الأزمة من 2018

 

قال الدكتور محمود عنبر، استاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، أن أسعار البترول تشهد انخفاضا منذ عام ٢٠١٤، لكن كون أن الصين كانت أول دولة تعرضت لجائحة كورونا، ترتب على ذلك انخفاض الطلب العالمي للبترول، نظرا لتوقف المصانع الصينية، ما ازداد معه الأمر سوءا وتواصل معه الانخفاض.

وكشف «عنبر»، عن أن أكثر الدول تضررا من انخفاض أسعار البترول بطبيعة الحال هي الدول المنتجة وعلى رأسها السعودية ودول الخليج، خاصة أن هذه الدول لا تستطيع خفض انتاجها لتقليل الخسائر حتى لا تفقد الحصة السوقية الخاصة بها، في ظل استمرار روسيا في الإنتاج، لأن تكلفة الإنتاج لديها منخفضة جدا عكس الخام الخاص بأمريكا وهي الطرف الأساسي مع دول الخليج.

وأضاف، أنه بالنسبة لتأثير الأزمة على دول الخليج، فأنها ستتعرض لما يسمى الانكشاف الاقتصادي والذي يعني إلى أي مدى يعتمد اقتصاد الدولة على مورد واحد شديد التأثر بالصدمات الخارجية، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار دولة مثل قطر ٨٣% من إجمالي إيراداتها يعتمد على قطاع النفط.

وأوضح أن مصر ستحقق فائض في الميزانية نتيجة أن مصر عندما وضعت الموازنة للعام القادم تم وضعها على السعر القديم لبرميل البترول، والانخفاض يعني تحقيق فائض.

وأشار إلى أن هبوط سعر البترول في أمريكا إلى السالب هو هبوطا وهميا وليس كما يعتقد البعض لأن الانخفاض حدث لخام ليس عليه اقبال، لكنه يعطي دلالة لأزمة اقتصادية بدأت وسوف تلقي بظلالها على الكل، مضيفا الأزمة كانت قادمة لا محالة حتى لو لم يظهر فيروس كورونا، وذلك طبقا لنتائج دراسة أجريت في أمريكا عام ٢٠١٨ بمناسبة مرور ١٠ سنوات على أزمة ٢٠٠٨ وتنبأت بأن هناك أزمة طاحنة قادمة في ٢٠٢٠.

ولفت «عنبر» إلى ضرورة الانتباه إلى أن الأزمة الحالية هي أزمة اقتصادية وليست مالية كما حدث في ٢٠٠٨ والفرق هنا شاسع في التأثيرات على العالم.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى