أخبار مصر

مشروعات الطرق في مصر مستمرة رغم الركود العالمي بسبب جائحة كورونا

يعيش العالم وليست منطقة الشرق الأوسط وحدها ظروفا اقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة، بعد جائحة كورونا، التي أصابت العالم بما يشبه الشلل التام في مختلف النواحي، خاصة الاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مصر “المبهرة” بشهادة دول كبرى ومنظمات عالمية تسير في طريق التنمية وإنجاز مشروعاتها التي بدأتها دون توقف، مع الأخذ بأسباب الوقاية والحماية لجميع العاملين والمتعاونين في كافة مواقع العمل وكل المشروعات، وهو ما يثبت أن مصر تقف اليوم على قدمين ثابتتين، حيث يجري استكمال ما بدأته من مشروعات مع الأخذ بكافة الإجراءات الاحترازية ليس فقط لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وبل وتبعاته الاقتصادية أيضا.

وبلغت نسبة تنفيذ أعمال الطرق بالمشروع “رفع كفاءة طريق (بنها / المنصورة)” 77%، كما سيتم الانتهاء من اتجاه القاهرة بكوبري اسنيت قبل نهاية الشهر الجاري، على أن ينتهي المشروع بالكامل مع نهاية يونيو المقبل، خاصة بعد انتهاء اتجاه المنصورة بكوبري اسنيت، والانتهاء من تنفيذ الأربعة كباري الآخرى وهي كباري (صهرجت وبشلا وطنامل وكفر شكر) وفتحها أمام حركة المرور(بلغت نسبة تنفيذ الـ5 كباري 96.5%).

وساعد ذلك في تحقيق سيولة مرورية كبيرة وسهولة تنقل الأفراد والمركبات وتقليل زمن الرحلة من بنها إلى المنصورة، فضلا عن تقليل استهلاك الوقود للسيارات المارة بالطريق، مع القضاء على الاختناقات المرورية عند المدن الواقعة مباشرة على هذه الكباري.

ومن المشروعات الجاري الانتهاء منها في مجال “الطرق”.. تطوير البر الشرقي من الرياح التوفيقي، في المسافة من بنها حتى المنشأة الكبرى، على حدود محافظة القليوبية بطول 20 كم، ليكون اتجاه المرور من القاهرة إلى المنصورة بواقع 3 حارات، ويكون اتجاه البر الغربي من الرياح التوفيقي للاتجاه القادم من المنصورة للقاهرة 4 حارات، وهو ما سيشعر المواطن بنقلة نوعية كبيرة في مستوى السيولة المرورية بالطريق، إلى جانب تيسيرحركة انتقال الأفراد ونقل البضائع بين محافظات الدلتا، فضلا عن ربط العديد من المراكز والمدن الواقعة على امتداد مسار الطريق.

يجري تنفيذ تلك المشروعات وغيرها الكثير في العديد من المجالات وخاصة النقل مع الاستمرار في تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ومن المشروعات الجار تنفيذها مشروع إنشاء كوبري دكرنس العلوي، والذي يبلغ طوله 1250م، بتكلفة 357 مليون جنيه، وقد بلغت نسبة تنفيذه 80٪، ويشمل المشروع إنشاء كوبري علوي أعلى فم البحر الصغير متقاطع مع طريق دكرنس بطول 950 متر طولي باتجاه “المنصورة – دمياط” بعرض 12م، كما يوجد مطلع ومنزل من وإلى دكرنس بطول 300 متر وعرض 16 مترًٍا، وذلك بهدف إلغاء التقاطعات السطحية وتحقيق السيولة المرورية ورفع مستوى الخدمة وزيادة مستوى الأمان على الطريق، كما يقع هذا الكوبري على ازدواج طريق المنصورة مدخل كوبري طلخا، ومن المخطط الانتهاء من أعمال إنشاء كوبري دكرنس العلوي الشهر القادم “يونيو 2020″.

ورغم الظروف التي تسببتها أزمة جائحة كورونا عالميا وتبعات ذلك على النشاط والحركة الاقتصادية عالميا، إلا أن مشروعات مصر القومية يتم العمل بها مع الأخذ بالتدابير والإجراءات التي تضمن سلامة جميع المتعاملين والمتعاونيين في مواقع العمل، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء كوبري قلما العلوي بطريق (مصر – الإسكندرية الزراعي)، باتجاه الإسكندرية إلى القاهرة، بتكلفة 215 مليون جنيه وفتحه أمام حركة المرور تسهيلا على المواطنين.

ويعتبر مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق نفق الشهيد أحمد حمدي من الكيلومتر 109 بطريق القاهرة/السويس الصحراوي، حتى تقاطعه مع طريق المعاهدة، بطول 24 كم، وتكلفة 676 مليون جنيه والذي بلغت نسبة تنفيذه 98.5٪ بعد تكثيف الأعمال خلال الفترة الماضية، أحد أهم المشروعات التي تطمئن المصريين على سعى الدولة المصرية وحكومتها على استكمال وتنفيذ المشروعات التي تخدم حركة النقل والتجارة، رغم الأوقات العصيبة والظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، مع الأخذ بالأسباب وتوخي الحذر ومراعاة جميع العاملين وسلامتهم من خلال تطبيق اعلى معايير الأمن والسلامة للجميع في مواقع تنفيذ المشروعات.

ويعتبرهذا المشروع أحد طرق المرحلة الثالثة للمشروع القومي للطرق الجارى تنفيذها بإجمالى أطوال 1300 كم، وشمل المشروع تطوير الطريق الرئيسي ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 13.90م، وإنشاء طريق خدمة أسفلتي للشاحنات 2 حارة، في كل اتجاه، بعرض رصف 9.20 م، ويساعد هذا المشروع في تسهيل حركة الربط مع جنوب سيناء، وتحقيق السيولة المرورية لحركة الشاحنات القادمة من المحاجر والموانئ البحرية وخدمة المجتمعات العمرانية الواقعة على طريق القاهرة- السويس، فضلا عن الميزة الأهم لهذا المشروع وهي التكامل مع كل من الطريق المنفذ خلال المرحلة الأولى من المشروع القومى من الدائرى الإقليمى حتى مدخل السويس، والتكامل مع تطوير المسافة من الطريق الدائري إلى الدائري الإقليمي ليصبح طريق الشاحنات ممتدا من نفق الشهيد أحمد حمدي حتى القاهرة.

كما يجري حاليا إنشاء 2 كوبري علوي.. الأول هو (كوبري جنيفة) والذي يقع في تقاطع امتداد طريق جنيفة مع وصلة النفق”الشهيد أحمد حمدي” ويهدف إلى حل التقاطعات السطحية مع نفق الشهيد، وربط طريق جنيفة مع طريق المعاهدة، ويبلغ طول الجسم الخرساني للكوبري العلوي 140 متر باتجاهين مروريين وبعرض 25 مترا لكل إتجاه بتكلفة 120 مليون جنيه، ومن المخطط الانتهاء منه في أول أغسطس 2020.. والثاني: إنشاء كوبري تقاطع طريق جنيفة مع طريق (السويس/ الإسماعيلية)، ويبلغ طول جسم الكوبري العلوي 72 مترا باتجاهين مروريين وبعرض 23 مترا لكل اتجاه وبتكلفة تقديرية 90 مليون جنيه، وقد تم تجهيز الموقع، وجار البدء في أعمال الخوازيق، ومن المخطط الانتهاء منه في منتصف أكتوبر 2020، وهو ما يعمل على تيسير حركة مرور الركاب والبضائع على الطرق السريعة، ومنع التقاطعات السطحية.ومشروع تطوير المرحلة الأولى من طريق (القاهرة – أسوان) الصحراوى الغربى، وهى المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم حيث يدخل المشروع ضمن المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق، علما بأن هذا الطريق سيكون طريا حرا مثل طرق (القاهرة – الإسكندرية)، و(القاهرة – السويس)، و(شبرا – بنها) الجديد، والدائري الإقليمي، ويساهم في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد، وسيكون جزءا من محور (القاهرة / كيب تاون).

كل هذه المشروعات وغيرها الكثير يجري العمل بها على قدم وساق، رغم ما يعترض العالم من ركود اقتصادي وتجاري، بسبب جائحة كورونا المستجد، مع التأكيد على أن تلك المشروعات تنفذ مع الأخذ في الاعتبار بتحقيق أعلى معايير الالتزام وتوفيركافة الشروط والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة جميع العاملين في تلك المشروعات.

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى