العمل من المنزل.. خطة عمالقة التكنولوجيا في المستقبل بعد كورونا

كان وادي السيليكون وعمالقة سياتل –فيسوك ومايكروسوفت وآبل وتويتر– أول من أرسلوا موظفيهم إلى المنزل مع انتشار فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة، الآن هم من بين آخر من أعادوهم إلى المكتب، قد لا يعود بعض موظفيهم أبدًا.

تدرس الشركات ما يريده الموظفون ذوو الأجور والقيمة العالية، باستخدام التكنولوجيا الخاصة بهم لجعل العمل عن بعد أسهل، وتتطلع إلى توظيف عمال جدد خارج محاور المدن الكبرى.

 

قد يرقى مثل هذا التحول أيضًا إلى رفض فكرة أن العمل الإبداعي يتطلب حرمًا جامعيًا للشركات يذكرنا بالكلية، مع طعام مجاني، وطاولات تنس الطاولة وخطط مكتبية مفتوحة مصممة لتشجيع التفاعلات غير المخطط لها.

 

التغيير لن يحدث بسرعة، على الرغم من ذلك، قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك خلال اجتماع الموظفين: “نريد أن نتأكد من المضي قدمًا بطريقة محسوبة”.

 

يتطلع Facebook إلى خمس إلى 10 سنوات قادمة لأنه يخطط لمزيد من العمل عن بعد، حتى عندما لم يعد Covid-19 يمثل تهديدًا يتطلب من معظم موظفيه العمل من المنزل.

 

نظرًا لأن الفيروس قد قلب العمل والحياة المكتبية، فمن المرجح أن تتبعه حتى الشركات التي لديها موارد أقل وثقافات بطيئة الحركة.

 

وقال زوكربيرج إن استطلاع أجراه موظف في فيسبوك وجد أن حوالي 20% من العمال كانوا مهتمين للغاية أو شديدي الاهتمام بالانتقال إلى العمل عن بعد بدوام كامل بعد رفع القيود المتعلقة بالفيروس.

 

وكانت نسبة 20% أخرى مهتمة إلى حد ما، وأرادت أكبر مجموعة المرونة، مع بعض العمل عن بعد وبعضها في المكتب، في نهاية المطاف، قال زوكربيرج، يمكن أن يعمل ما يصل إلى نصف عمال فيسبوك عن بُعد، لكنه حذر من أن هذه سنوات، وربما حتى عقد من الزمان.

 

ذهب تويتر إلى أبعد من ذلك، معلناً أنه سيسمح لبعض الموظفين بالعمل من المنزل بشكل دائ ، وقد فاق الرئيس التنفيذي للخطة جاك دورسي قبل الفيروس، شركته الأخرى Square ، التي يقع مقرها مثل Twitter في سان فرانسيسكو، تفعل الشيء نفسه.

ولكن هناك العديد من التحديات، مثل التعاون، والتفاعلات المباشرة التي لا تُجرى في مكالمة مُجدولة – تبدو جميعها مختلفة عندما يعمل الأشخاص بمفردهم عن منازلهم، بالإضافة إلى بعض الوظائف التي لا يمكن إجراؤها عن بُعد.

يمكن للموظفين في Microsoft العمل من المنزل حتى أكتوبر، لكن مرونة الشركة في العمل من المنزل تتناسب مع الجهود الأوسع التي تبذلها عملاق البرمجيات للاستفادة مما يسميه الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا التحول إلى “كل شيء بعيد”.

وقال ناديلا في مؤتمر الشركة للمطورين Build: “ستحتاج كل مؤسسة بشكل متزايد إلى القدرة في غضون لحظة لإبعاد كل شيء من التصنيع إلى المبيعات إلى دعم العملاء”.

 

الوفد