الأخبار

المهدي لـ”مرسي”: درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة.. وأطالب القوى الإسلامية عدم التظاهر بـ”التحرير”

شيماء عبد الهادي

دعا الإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدي العالمي للوسطية، جميع القوي والتيارات السياسية إلى التوافق لإيجاد حل سريع وفوري للخروج من المأزق الحالي الذي خلقه الإعلان الدستوري، لافتًا إلى أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية أراد، بحسب قوله، درء ما اعتبره مؤامرات لإفشال العملية السياسية لكن، الانقسام الموجود الأن والذي خلقه الإعلان الدستوري “سوف يخلق ظروف موضوعية للعرقلة”.

وأضاف المهدي، الذي يجري حاليًا مباحثات للتقريب بين القوي السياسية المختلفة الرافضة والمؤيدة لقرارات الرئيس، أن التصعيد والتصعيد المضاد سيخلق فوضي يكون أكبر داعٍ للفساد، وهو ما جعله يوجه رسالته إلى الرئيس، قائلاً: “اذا افترضنا أن المقاصد سوف تحقق عكسها طالما ستحدث انهيارا في الاقتصاد والأمن، وتدخلا أجنبيا لذا يجب درء المفسدة على تقديم المصلحة”.

وطالب، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، بمكتب المحامى منتصر الزيات، بتفهم حسن النية وراء الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن “الرئيس لم تكن نيته أبداً فرض سيطرته وفرض نفسه كديكتاتور، لأنه يعلم أن الشعب المصري مازال فى الشارع ولن يسمح له بذلك مطلقاً”.

كما دعا المهدي النخب السياسية المصرية من جميع القوى والتيارات السياسية إلى التوافق لإيجاد حل سريع وفورى للخروج من المأزق الحالى، مشددًا على أنه لا يجب أن يتحول الموقف المعارض من الإعلان الدستوري إلى موقف ثوري ضد النظام نفسه والمطالبة بإسقاطه.

وناشد القوي الإسلامية الداعية إلى مليونية “دعم الشرعية والشريعة” لتغيير مكان تظاهرهم والمقرر يوم السبت القادم بميدان التحرير وذلك حتى لا يتحول الأمر لفتنة بين أطراف الشعب الواحد ولتفادي مخاطر الاشتباك والصدام مع المتظاهرين المعارضين والذين أعلن بعضهم الإعتصام بميدان التحرير، وقال: “ليس هناك مانع من التعبير عن الرأي بشكل سلمي واذا كان هناك اصحاب رأي فلابد من تجنب الرأي الأخر المعارضة له، ولابد وأن تتفق القيادات على مخرج، لانه إذا قررت الأطراف المختلفة إبداء رأيهم في مكان واحد فلن يستطيعوا ضبط أنفسهم خصوصًا أن هناك الكثيرون الذين يمكن أن يندسوا بينهم”.

وطالب المهدى الرئيس مرسي، بتأكيد التزامه بأن تكون عملية تكوين الدستور توافقية تقوم على المشاركة لجميع أطياف الوطن لإحداث التوازن فى الدستور مناشداً جبهة الإنقاذ الوطنى إعلان تقديرها لإجراءات الرئيس المذكورة وتأكيد استعدادها للتعاون معه ومع سنده الشعبى العريض فى سبيل دعم الديمقراطية واستقلال القضاء والعمل من أجل دستور يجسد تطلعات الشعب المصرى.

من جانبه،أكد منتصر الزيات، المحام وأحد مؤسسي المنتدي العالمي للوسطية، على حق الجميع في التظاهر بميدان التحرير داعيا إلى عدم الإستئثار بالميدان لطرف دون طرف معتبرا أن ذلك تسييد لا يحقق قيمة السلمية في التعبير بحسب رأيه.

ووجه الزيات رسالة إلى الرئيس محمد مرسي، طالبه فيها بأن “يعمل حساب للشباب الذي نزل ميدان التحرير، لأنهم أبناؤنا ومواطنون لهم رأي وقيمة لابد أن توضع في الاعتبار”.

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى