اخبار عالمية

كبير باحثين إسرائيلي: الموجة الثانية لكورونا قد تسحق نظام الرعاية الصحي

أفاد مركز المعلومات والمعارف الوطني بشأن المعلومات عن فيوس كورونا في إسرائيل، الخميس، أنه تم تحديد ما يقرب من 1000 حالة إصابة جديدة بالفيروس في إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بين ليل الأربعاء والخميس، ليبلغ العدد الإجمالي للحالات المصابة 8479 حالة، بحلول صباح الخميس، بحسب التحديث اليومي للمركز.

يذكر أن مجلس وزراء الاحتلال وافق، مساء الأربعاء،على إغلاق جزئي لمدينتي أشدود، ولد، اللتين شهدتا زيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي بين سكانها.

وفي حديثه لموقع “إسرائيل اليوم” الخميس، قال إيلي فاكسمان، الباحث في معهد وايزمان للعلوم، والذي قاد فريقًا استشاريًا بشأن إمداد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بالمعلومات عن فيروس كورونا، إن إسرائيل كانت على وشك فقدان السيطرة على الفيروس، وأن مستشفياتها أصبحت مليئة بمرضى الموجة الثانية خلال ظروف خطيرة، وهو ما قد يسحق نظام الرعاية الصحية لديها.

وصرح فاكسمان الأحد الماضي قائلا: “لقد فقدنا السيطرة على الفيروس وانتشاره بأعداد كبيرة وأصبحت الحالات الجديدة ترتفع بشكل مطرد منذ أكثر من شهر”، لافتا الى أنها ليست موجودة في منطقة واحدة، بل في جميع أنحاء البلاد، وأن مصدر العدوى غير معروف في معظم الحالات.

وأضاف واكسمان، إن الوضع المتدهور هو نتيجة إنهاء الحكومة للإغلاق ورفع القيود في وقت قريب جدًا، دون تنظيم: “الحكومة لم تبني أية آلية للسيطرة على تفشي المرض ولا يوجد فريق واحد يشرف على كل شيء ولا فريق رسمي يقوم بتشغيل جميع الوزارات بالتنسيق، كان يتعين عليهم وضع آلية لإدارة كل جوانب الأزمة لأننا نواجه أزمة مدنية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل”.

ونقل موقع “إسرائيل اليوم”، عن مركز كورونا الوطني للمعلومات والمعرفة، أن مجتمعات بني براك وكفر قاسم والقدس وأرارا في صحراء النقب تتطلب جميعها العمل للوصول إلى الجمهور، وإجراء الاختبارات الأكثر شمولاً، وإنفاذ الحجر الصحي.

وقال المركز إن المستوطنات الإسرئيلية بات يام، وموديعين عيليت، وبيتار عيليت، وراحات، وديمونا، تتطلب مزيدا من الاختبارات، فيما أجرت إسرائيل 946 ألفا و639 اختبارا منذ بداية الوباء.

وأشار فاكسمان الى أنه كان ينبغي لوزير الصحة السابق، ياكوف ليتسمان، أو المدير العام السابق لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان، أن يتخذ قرارًا بإنشاء مديرية للطواريء، وأظن أنه يجب متابعة الفكرة من جانب وزير الصحة الجديد يولي إدلشتاين أو المدير العام البروفيسور هيزي ليفي.

ولفت فاكسمان الى أنه لازال لدى اسرائيل فرصة في التحكم في الفيروس، لأن معظم الحالات لا يزال يتم تحديدها من خلال الاختبار، والنسبة المئوية للحالات التي لا تظهر عليها أعراض منخفضة وتقع تحت 10٪ للإختبارات الإيجابية، ولذا يجب أن تتخذ الحكومة خطوات سريعة لتقليل خطر العدوى.

ونوه فاكسمان أن إسرئيل أمامها ثلاثة أسابيع لتنفيذ الإجراءات التي أوصي بها للسيطرة على الموجة الثانية، معبرا: “بعد ذلك لن نتمكن من منع وصول مئات المرضى من الوصول إلى المستشفيات ما سيعرض النظام الصحي للخطر”.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى