الأخبار

الابن “مشلول”.. والأم على سلم المستشفى من سنتين

 

46

 

 

اعتاد الأطباء وقفتها، أوراقها التى تحملها، انتظارها بالساعات على سلم المستشفى، توسلها لكل من تقابله أن يطل ولو بنظرة على الأوراق لعله يحمل إليها الأمل، واعتادت هى أيضاً ردود الفعل، التى بدأت بالتجاوب وانتهت إلى التجاهل، كما اعتادت الطريق الذى تقطعه من بيتها فى قرية «ميت خميس» إلى مستشفى المنصورة، عسى أن تجد من يساعدها فى علاج ابنها الوحيد بين 3 بنات، والذى أرقده حادث سيارة فى فراش المرض، يعانى من شلل تام.

الأم المكلومة تقول بحسرة «إحنا ناس على قد حالنا، وأبوه فلاح بيزرع فى أرض غيره، وكشف الدكتور بس بندفع فيه 450 جنيه، وكل ما حد يشوف التقارير يطلبوا حقنة بـ 300 جنيه لازم ياخدها كل يوم، أو يفضل على الحالة دى ولا ياكل ولا يشرب غير بالخراطيم، بدون حركة ولا كلام وحياته وحياتنا معاه واقفة كأننا ميتين».

الابن الذى لم يتجاوز عمره 10 سنوات، يعانى من «ارتجاج فى المخ وشلل بجسده» بسبب حادث تعرض له قبل عامين على كوبرى «ميت خميس» بالمنصورة. حالة الطفل «السيد محمد مصطفى» الحرجة حولت حياة الأم «سمية عبدالحميد خليل» إلى جحيم، وتكمل قائلة: «يوم الحادث ابنى دخل العناية المركزة 3 شهور، ومن يوم ما خرج على حالته بدون أى تحسن».

طرقت الأم جميع الأبواب، زارت عدداً من المستشفيات وعيادات الأطباء بالمنصورة، واجتمعت الآراء على أن حالة طفلها لا تحتاج لإجراء جراحة أكثر من احتياجها لعلاج لن يكون بوسع إمكانياتها المحدودة توفيره، وتقول «بقالنا سنتين على الحالة دى، لما لقيت فيه نفس بعد الحادث وديته المستشفى وعملنا أشعات وطلع عنده ارتجاج فى المخ وجسمه كله اتشل ونايم من وقتها فى السرير».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى