الأخبار

“ويندوز لايف فاميلي”.. طرق التعامل الصحيح مع طفلك مدمن “تيك توك”

ما زالت تطبيقات الإنترنت، تواصل إحداث أزمات حقيقية في المجتمع، لا بد من مواجهتها، وبصفة خاصة “تيك توك”، بعد أن تسبب في وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بسبب لعبة تحدي “الشنق”.

الحادث كشف عن تأثر الطفل بشدة من التقاليع التي يبتدعها تطبيق “تيك توك”، في ظل غياب الرقابة من الأسرة، لمتابعة الطفل الذي راح ضحية التكنولوجيا.

وأكد حسين عبد المجيد والد الضحية “محمد”، في تصريحات لبرنامج “القاهرة الآن” على فضائية العربية الحدث: “ابني استخدم لعبة عبر تطبيق “تيك توك” تدعو لمسابقة لمن يمكث مدة أطول على المشنقة ومارس اللعبة في تحد لكنه توفي”.

أضاف الوالد: “رغم أن نجلي الراحل طفل نابغة وعاقل وعقله أكبر من سنه إلا أنه وقع ضحية هذه الألعاب الغريبة المخيفة، أريد من مباحث الإنترنت أن تأخذ حقه وحق اللي زيه، لازم الدولة تحافظ على الجيل القادم من مخاطر التكنولوجيا”.

ولكن تصريح الأب بأن الأسرة لم تكن تعرف باللعبة إلا بعد وفاته وتفتيش النيابة لجهاز التابلت، ألقى تساؤلا مهما حول كيفية تعامل الآباء مع أطفالهم مدمني “تيك توك”.

وأكد الدكتور أحمد عبد الله استشاري علم النفس، أنه من الصعب على الآباء السيطرة على الأطفال من مخاطر التكنولوجيا المنتشرة بيننا في الفترة الحالية، بشكل عام ومن بينها تطبيق “تيك توك”، نظرا لعوامل عدة، لعل أبرزها ظروف العمل.

وأضاف لـ”مصراوي”، أنه على الأب الجلوس مع طفله وتوعيته بمخاطر التطبيق، وتسببه في أزمات كثيرة، وكشف أضراره حتى يبتعد عنه تماما.

واصل عبد الله: “على الوالد أيضا تقديم وعود لنجله، على سبيل المثال بأنه س سيصطحبه للتنزه في مكان يحبه شرط أن يبتعد عن متابعة محتوى تيك توك تماما، ولو بشكل تدريجي بتقليص ساعات مشاهدته”.

اختتم استشاري علم النفس: “على الأب أيضا التشديد على الأم لمتابعة ابنها أثناء عمل الوالد، وتقديم أشياء مفيدة له تشغله عن تطبيق تيك توك فورا”.

من جانبها أكدت إيمان عبد الله استشاري نفسي، أن إدمان الأطفال لتطبيق تيك توك، يسمى إدمان رقمي، وعلى الوالد متابعة ما هو موجود على الهاتف الممول أو التابلت الخاص بالطفل.

أضافت لـ”مصراوي”: “على الأب ملاحظة ما يقوله الطفل دائما والاهتمام بذلك الأمر، مثلما حدث في حادث طفل التيك توك، ويجب على الأب دائما تحسين بعض كلماته ويسألونه عن أي كلام غريب يردده”.

وتابعت: “في برنامج اسمه ويندوز لايف فاميلي يعلم الأب في التحكم في المحتوى الذي يتابعه الطفل، ومنع أي شيء غير لائق للأطفال، ويحدد أيضا البرنامج المدة التي سيقضيها الطفل عليه، سواء العاب خطيرة او افلام اباحية”.

وأكملت: “على الأب الحرص على عدم تعرض نجله للمواقع والتطبيقات الالكترونية بكل دائم حتى لا يكون لديه حالة من غياب القدوة، لأنه يرى في الألعاب كل شيء وحب لمواقع التواصل”، لافتة إلى أن الالعاب تأتي بطاقة سلبية وعدم ممارسة رياضة، والاندماج في اللعبة حتى الموت.

وواصلت: “يجب أن تحكي لطفلك الشيء السلبي والحوادث الناتجة عن ذلك، وعلى الأب أن يكون القدوة لابنه وأن يلعب معه لمدة محددة، وتحديد ساعات لذلك، واتباع سياسة التحذير من الأشياء الخطيرة والتدعيم للجيدة”.

واختتمت: “الكرتون والمسلسلات يجب تحليل ما يتم فيها للطفل ومنعها إذا كانت ضارة، ويجب تعليمه ممارسة رياضة وقراءة كتب، وبالتالي يجب فحص كل لعبة للطفل، حتى لا يتكون للطفل سلوك عدواني، وحتى لا يصاب بضعف النظر وآلام في الرقبة”.

 

masrawy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى