السكة الحديد تهدر 270 مليون في مول «سيدي جابر»

 

 

 

لغز مول محطة سيدى جابر أحد أهم الشواهد على الفساد والإفساد وإهدار المال العام، هذا المول الذى أنفقت عليه الدولة 270 مليون جنيه منذ بدء انشائه عام 2007، وتم افتتاحه 3 مرات، الأولى عام 2012 فى عهد الدكتور جلال مصطفى سعيد وزير النقل الأسبق، ولكنه ظل مغلقاً حتى أعاد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الأسبق افتتاحه فى شهر يوليو عام 2014، ثم عاد هو نفسه وبمصاحبة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لافتتاحه فى شهر سبتمبر من العام نفسه. هذا المشروع الضخم الذى يوجد فى أشهر منطقة بالإسكندرية ويمر عليه أكثر من 10 ملايين راكب سنوياً، علاوة على وجوده فى منتصف المدينة بعد سنوات من افتتاحه بقيت ممراته ومحلاته خالية، ولم يتم تأجيرها لارتفاع إيجاراتها وتركها أصحابها لعدم جدوى النشاط، البعض يرجح ذلك لعدم توصيل الخدمات كالغاز والبعض يقول ان الفساد أوقف حاله، ليوقف أرباح بالملايين شهرياً يمكن أن تكون إضافة حقيقية إلى خزانة الدولة!! المهندس «كمال. ك» مهندس بسكك حديد مصر قال إن مشروع تطوير المحطة ركز فى الأساس على الحفاظ على المبنى القديم، من خلال استغلال المساحة التى تعلوه فى إنشاء صالات للركاب ومحلات تجارية وترفيهية والذى يقع على مساحة 152 ألف متر مربع، تضمن إنشاء محطة لقطار الضواحى، ومحطة للمرافق، وأنفاق للمشاة، فضلا عن إنشاء جراج يتكون من ستة طوابق تسع 850 سيارة، ويعد أكبر جراج بالمحافظة. وأوضح أنه تم تزويد المحطة بوسائل تأمين، كاميرات للمراقبة ونظام لمكافحة الحرائق.

ويقول محمد. س. غ.. موظف بمحطة سيدى جابر: رغم مرور5 أعوام كاملة على افتتاحه عام 2012، إلا أن مول محطة قطار سيدى جابر، والمملوك لهيئة السكك الحديدية، والذى بلغت تكلفته ما يزيد على الــ270 مليون جنيه، ما زال مغلقاً بالكامل، بعد فشل الهيئة فى تسويقه بسبب خلافات بينها وبين الشركة المنفذة للمشروع. واضاف رغم قيام المهندس سعد الجيوشى، وزير النقل السابق خلال زيارته الأخيرة لمحطة سيدى جابر عندما فوجئ باستمرار إغلاق المول، أحال عددا من مسئولى هيئة السكة الحديد على رأسهم مدير منطقة الإسكندرية، إلى النيابة العامة بتهمة إهمال وإهدار المال العام، كما أمهل وقتها المسئولين الجدد شهراً واحداً للبدء فى العمل بالمول. ورغم مرور عامين، إلا أن العمل بالمول لم يبدأ والذى يعد فساداً وإهدارا للمال العام فى وقت تعانى فيه السكة الحديد من ديون مثقلة وخسائر بالجملة.

ويضيف المهندس «علاء أ. أ» مستثمر: هذا المشروع يهدر الملايين، الحقيقة أنهم نصبوا على أصحاب المحال التى تم تأجيرها بوهمهم بأن يفتحوا سريعاً لافتتاح للمول وهددوا أنهم سيسحبون المحل الذى لم يقم أصحابه بتوضيبه أو دفع المقدمات وهذا منذ أكثر من 3 سنوات.

 

 

 

الوفد