الأخبار

من هو البابا تواضروس الثاني البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية ؟

 

 

 

 

لاقى إعلان فوز البابا تواضروس الثاني بمنصب  البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية ارتياحا كبيرا في الأوساط المسيحية  لما يعرف عنه من حكمة ورؤية مستقبلية للكنيسة.

الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، شاءت الأقدار أن يكون يوم إجراء القرعة  الهيكلية هو يوم عيد ميلاده الستين، فهو من مواليد 4 نوفمبر 1952، وحل البابا  تواضروس الثاني في المركز الثاني في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين الماضي بعد  أن حصل على 1623 صوتا .

ولد البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان، وحصل على بكالوريوس  الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية  وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985، وظل يعمل مديرا لمصنع أدوية تابع  لوزارة الصحة بدمنهور، حتى ذهب في 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي  النطرون وظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو عام 1988، ورسم قسا في 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997.

ويحظى الأنبا تواضروس بتأييد الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك،  فهو تلميذه، وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة، وحصل الأنبا تواضروس اللافت  للنظر أن الأنبا تواضروس حصل عدة تزكيات من عدد من الأساقفة من أبرزهم منافسه في  القرعة الهيكلية الأنبا رفائيل ، والأنبا دميان أسقف المانيا والأنبا سوريال أسقف  ملبورن، والأنبا مكاريوس رئيس دير السريان، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا  انداروس أسقف عام البحيرة.

وعن رؤيته لمستقبل الكنيسة يقول الأنبا تواضروس في لقائه التليفزيوني مع الأنبا  بولا أسقف طنطا المتحدث باسم لجنة الانتخابات البابوية في إطار لقاءات تعريفية  بالمرشحين قبل الانتخابات التي أذيعت على القنوات المسيحية، يقول “يجب أن نهتم  بفصول التربية الكنسية منذ الصغر وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا،  فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر”.

ويطالب البابا الجديد بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على  الثقافات المختلفة في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، معتبرا أن إقامة قنوات  للحوار مع الشباب أمر ضروري فهو يرى ضرورة لم الشمل بين الكنيسة وأقباط المهجر من  جهة، والكنيسة والشباب المسيحي من جهة أخرى.

ويعتبر البابا تواضروس الثاني أن باب الكنيسة هو صمام الأمان للكنيسة وللدولة،  مؤكدا ضرورة استمرار العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين في مصر، وطالب وسائل  الإعلام بالتركيز على القيم المشتركة بين الجانبين لنبذ التطرف ودعم الوحدة  الوطنية.

ا ش ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى