الأخبار

أول جندي يرفع العلم على أرض سيناء يتحدث……..

60

 

روى محمد العباسي أحد مقاتلي حرب أكتوبر ذكرياته مع الحرب خلال لقائه بالإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم الأحد من برنامج “مانشيت” أن وقت الحرب تم تسخير كل شئ في مصر للمجهود الحربي وتم تدريب الجيش المصري على جميع الأسلحة الحديثة ليلًا ونهارًا وبدأ يسرد قصته مع الحرب .

وقال العباسي أنه فى فترة النكسة تم استدعائى للخدمة العسكرية فى عام 1968، وانتقلت إلى الإسماعيلية، جاء يوم 5 أكتوبر 1973، وكنا فى رمضان، وجاءت التعليمات أن غدًا صرف وجبة فطار لجميع الجنود، وكانت صلاة الجمعة عن الاستشهاد ومكانة الشهيد، وهنا شعرت بأن ساعة الثأر قد حانت، خاصة أننا فى صلاة الجمعة كنا نسجد على علم مصر وفى صباح يوم السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان 1393 بدأت عمليات التمويه، فكان جنود مصر يلعبون كرة القدم والشطرنج وفى حالة استرخاء، وكانت كلها حركات تمويهية إرادية، ثم كانت ساعة الصفر، وعبرنا قناة السويس، وكنت فى طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف، ولم أهتم بالألغام والأسلاك الشائكة، وقمت بإطلاق النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية وفى نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تصب نيرانها على الدشمة، وتمكنت من قتل عدد من الأعداء، وهنا دقت الفرحة فى قلوبنا جميعًا، وقال له قائد الكتيبة المقدم ناجى مبروك “مبروك ياعباسى.. ارفع العلم يا بطل”، فقمت بإنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى رمز الدولة وعزتها، ومازالت بخاطرى صورة الطيران المصرى وهو عائد بعد أن دك المطارات الإسرائيلية، وشاهدت كلمة الله أكبر مكتوبة بخط السحب المتصاعدة من المقذوفات، وهنا قال الجميع إن العباسى أول جندى مصرى يرفع العلم المصرى على أول نقطة حصينة فى خط بارليف فى حرب النصر، وبعد توقف إطلاق النيران سمح لى بزيارة أهلى، حيث كان ذلك ثانى أيام عيد الفطر المبارك، وعندما نزلت القرين وجدت مأمور قسم القرين جاء وقال للناس: عايز نزف البطل العباسى اللى رفع العلم، وجابوا حصان ركبت عليه ومعى علم مصر، وقام أهالى قريتى بالتصفيق والزغاريد «محمد أفندى رفع العلم» حتى عمت الفرحة جميع أبناء القرية، ورزقنى الله بعد ذلك بمولود سميته «نصر».

وحول حياته الآن يقول العباسى: «أقضى يومى بالصلاة وقراءة القرآن والجلوس فى الحقل».. لكن البطل أراد أن يرسل رسالة للفريق السيسى حيث إنه ذهب لوزارة الدفاع لتقديم طلب للحج على نفقة الوزارة، وتم رفض طلبه وقال له ضابط: «إنت عملت إيه عشان تحج» مضيفًا: «كما أن اسمى لم يطلق على مدرسة أو شارع بمدينة القرين»

وأضاف “لابد أن يعلم الجميع أن الجنود المصرين أزاحوا عن مصر والعرب الخطر الإسرائيلى فى حرب أكتوبر، وأجرنا نحتسبه عند الله”.

وبعد دقائق من انتهاء الحوار مع محمد العباسي أكد مصدر في وزارة الدفاع أنه تقرر سفره للحج على نفقة الوزارة هذا العام إذا سمح الوقت بذلك أو العام المقبل بإذن الله .

 

وكاله انباء اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى