الأخبار

تظاهر آلاف المغاربة للإفراج عن “معتقلي 2 مارس”

156647

تظاهر الأحد، وللمرة الثالثة خلال أسبوع آلاف المغاربة في مدينة زايو شرقي البلاد، مطالبين بالإفراج عن 7 شبان اعتقلوا في وقت سابق.

وقال مصطفى منصور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زايو: “إن المسيرة اختتمت مساء وشهدت مشاركة أكثر من 5 آلاف شخص، إضافة الى عائلات وأصدقاء المعتقلين”.

وأضاف أن المطلب الرئيسي للسكان الذين خرجوا للتظاهر هو إطلاق سراح المعتقلين الشباب السبعة الذين رفعوا مطالب اجتماعية كما يفعل باقي المغاربة، وليست لهم مطالب سياسية كما تحاول السلطات أن تظهر ذلك.

وتم اعتقال 7 شبان وتقديمهم إلى المحاكمة الأسبوع الماضي بتهم “التجمهر المسلح وإهانة القوة العمومية والتهديد بالتصفية الجسدية” على أن يمثلوا الثلاثاء أمام المحكمة للمرة الثانية.

وذكرت تقارير إعلامية أن المعتقلين السبعة ينتمون إلى “الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين وحركة 20 فبراير”، وأنهم اعتقلوا خلال وقفة احتجاجية، و”اقتيدوا إلى مقر الشرطة القضائية بالناظور”.

وأكد منصور أن المعتقلين، الذين صاروا يعرفوا بـ”معتقلي 2 مارس”، دخلوا في إضراب عن الطعام والزيارة، خاصة بعد تعرضهم للتعذيب والضرب داخل مفوضية الشرطة”.

واعتقل هؤلاء بعد اندلاع مواجهات قبل أسبوع مع قوات الأمن التي تدخلت بعنف ضد ناشطين حقوقيين كانوا يستفسرون في مفوضية شرطة المدينة عن مكان اعتقال شاب، على ما أفاد منصور لفرانس برس في وقت سابق.

وسبق لسكان المدينة أن أعلنوا الأربعاء إضراباً عاماً لت24 ساعة تنديداً باستمرار اعتقال الشبان السبعة.

وقال منصور في تصريحات نقلتها صحيفة “الأحداث المغربية”: “إن اعتقال الشبان جاء في أعقاب محاولة الناشطين الاستفسار عن مصير شاب اختطفته سيارة داخلها مدنيون”، مضيفاً: “لكن قبل انصرافنا تدخلت قوات الأمن بعنف مخلفة إصابات”.

وتابع قائلاً: “التدخل الذي باشرته السلطات الأمنية، وصفته المصادر الحقوقية بالعنيف، وفي مدينة صغيرة عادة ما يتم الرد بشكل فوري، لا يحتاج لاجتماعات وتنسيق لتأطيره. وهو ما انعكس في اليوم التالي، إذ اندلعت أحداث عنف، وتم استعمال الحجارة في تبادل للرشق، والنتيجة كانت تعميقاً للجرح، حيث تم اعتقال 7 شبان، ليتم تقديمهم الاثنين الماضي للمحاكمة”.

ووقعت أحزاب سياسية ممثلة في المدينة، تنتمي إلى الغالبية الحكومية والمعارضة، إضافة إلى جمعيات مدنية، بيانات تطالب السلطات بـ”إطلاق سراح المعتقلين وتجنب مزيد من التوتر”.

ويشار إلى أن عدداً كبيراً من شباب مدينة زايو، كباقي مدن المنطقة الشرقية وشمال المغرب، يعملون في بيع السلع والمحروقات المهربة عبر الحدود الجزائرية، أو القادمة من مدينة مليلة الإسبانية شمال شرقي المغرب.

 

محيط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى