أخبار مصر

القاهرة تتضامن مع الخرطوم بعد انهيار سد بوط.. وخبراء: لا تأثير علينا

أعربت مصر، فى بيان لوزارة الخارجية، عن تضامنها مع جمهورية السودان الشقيق إثر حادث انهيار سد «بوط» فى ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، وتدميره مئات المنازل.

وأكد البيان وقوف مصر جنبًا إلى جنب مع الأشقاء فى السودان لمواجهة تداعيات هذا الحادث، وذلك من منطلق الروابط الأخوية التى تربط شعبى وادى النيل والعلاقات التاريخية ووحدة المسار والمصير التى تجمع البلدين.

ويشهد السودان موجة من الأمطار والسيول الغزيرة، بداية من غدٍ الثلاثاء وعلى مدار ٣ أيام مقبلة، خاصة على مناطق شرق السودان والعاصمة الخرطوم، وأدى هطولها خلال الأيام الماضية إلى اجتياح المياه العديد من القرى وهدم المنازل، بالإضافة إلى انهيار مفاجئ لسد مائى صغير فى منطقة «بوط»، بولاية النيل الأزرق.

والسد المنهار كان يخزن حوالى ٥ ملايين متر مكعب على أحد روافد النيل الأبيض الصغيرة، وهو قريب من الحدود مع جنوب السودان، ويستخدم لحصاد مياه الأمطار بغرض الشرب، وأدى انهياره إلى تدمير مئات المنازل ومحاصرة العديد من الأحياء. وفى ظل تخوفات من انهيار المزيد من السدود، وتساؤلات حول تأثيرها على المخزون المائى لمصر، توقع خبراء موارد مائية ورى، فى تصريحات لـ«الدستور»، زيادة الأمطار هذا الموسم مع فيضان النيلين الأزرق والأبيض، خلال الفترة المقبلة، مؤكدين فى الوقت ذاته عدم وجود أى تأثيرات لذلك على المخزون المائى لمصر.

وذكر الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، أن الأمطار ستعاود السقوط بغزارة بداية من الثلاثاء، بعد موسم غير مسبوق للأمطار فى منطقة البحيرات العظمى «فيكتوريا»، خلال مايو الماضى، والذى غالبًا ما يتبعه موسم غزير الأمطار فى إثيوبيا والسودان.

وشدد «شراقى» على ضرورة تحرك الحكومة المصرية لمعاونة السودان وتقديم العون للمواطنين، كما سبق وأرسلت شحنات من الأدوية وغيرها من المستلزمات لحماية الأشقاء من تأثيرات الأمطار الغزيرة.

وأكد أنه «رغم كثافة وغزارة الأمطار على السودان، خلال فترة الفيضان الحالية ومع بداية شهر أغسطس، يتم فقد كميات كبيرة منها دون استفادة، وتكون مساهمتها فى مياه نهر النيل ضعيفة جدًا لا تكاد تذكر». وأضاف: «سقوطها يشير فى الوقت ذاته إلى سقوط الأمطار بكثافة على إثيوبيا أيضًا، حيث بدأ موسم الفيضان هناك أول يوليو الماضى، وتم حجز مياه الثلاثة أسابيع الأولى التى تقدر بـ٥ مليارات متر مكعب، كما تفيض مياه باقى الشهر وهى ٢ مليار متر مكعب من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة، ويستمر هذا الفيضان حتى نهاية سبتمبر المقبل».

وواصل أستاذ الموارد المائية: «أمطار السودان الغزيرة تفقد فى طريقها ١٠ مليارات متر مكعب فى جنوب السودان و١٠ أخرى فى الشمال، بالإضافة إلى فقد ١٠ مليارات فى النوبة والسد العالى، أى بإجمالى ٣٠ مليار متر مكعب من المياه، وبذلك لا يكون لها أى أثر على مخزوننا من المياه، لأن موارد مصر ٨٥٪ منها من النيل الأزرق والهضبة الإثيوبية و١٥٪ من الهضبة الاستوائية، وبذلك ليس هناك أى رقم للسودان فى مخزون مصر، وكل ما يضاف إلى النيل من مياه يفقد فى الطريق لأنه يسير فى مناطق جافة جدًا».

ورأى الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، أن أزمة الأمطار فى السودان وغرق بعض المناطق نبعت من سوء إدارة للموارد المائية، وعدم قدرة السدود أو محدودية قدرتها التخزينية للمياه.
وقال «علام»: «تأثر السودان بسد النهضة قد يكون فى التهديد بالفيضان ومخاطر على جميع السدود بها»، محذرًا من أن «أى خطأ فى تشغيل سد النهضة من الممكن أن يدمر السدود فى السودان».

أعربت مصر، فى بيان لوزارة الخارجية، عن تضامنها مع جمهورية السودان الشقيق إثر حادث انهيار سد «بوط» فى ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، وتدميره مئات المنازل.

وأكد البيان وقوف مصر جنبًا إلى جنب مع الأشقاء فى السودان لمواجهة تداعيات هذا الحادث، وذلك من منطلق الروابط الأخوية التى تربط شعبى وادى النيل والعلاقات التاريخية ووحدة المسار والمصير التى تجمع البلدين.

ويشهد السودان موجة من الأمطار والسيول الغزيرة، بداية من غدٍ الثلاثاء وعلى مدار ٣ أيام مقبلة، خاصة على مناطق شرق السودان والعاصمة الخرطوم، وأدى هطولها خلال الأيام الماضية إلى اجتياح المياه العديد من القرى وهدم المنازل، بالإضافة إلى انهيار مفاجئ لسد مائى صغير فى منطقة «بوط»، بولاية النيل الأزرق.

والسد المنهار كان يخزن حوالى ٥ ملايين متر مكعب على أحد روافد النيل الأبيض الصغيرة، وهو قريب من الحدود مع جنوب السودان، ويستخدم لحصاد مياه الأمطار بغرض الشرب، وأدى انهياره إلى تدمير مئات المنازل ومحاصرة العديد من الأحياء. وفى ظل تخوفات من انهيار المزيد من السدود، وتساؤلات حول تأثيرها على المخزون المائى لمصر، توقع خبراء موارد مائية ورى، فى تصريحات لـ«الدستور»، زيادة الأمطار هذا الموسم مع فيضان النيلين الأزرق والأبيض، خلال الفترة المقبلة، مؤكدين فى الوقت ذاته عدم وجود أى تأثيرات لذلك على المخزون المائى لمصر.

وذكر الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، أن الأمطار ستعاود السقوط بغزارة بداية من الثلاثاء، بعد موسم غير مسبوق للأمطار فى منطقة البحيرات العظمى «فيكتوريا»، خلال مايو الماضى، والذى غالبًا ما يتبعه موسم غزير الأمطار فى إثيوبيا والسودان.

وشدد «شراقى» على ضرورة تحرك الحكومة المصرية لمعاونة السودان وتقديم العون للمواطنين، كما سبق وأرسلت شحنات من الأدوية وغيرها من المستلزمات لحماية الأشقاء من تأثيرات الأمطار الغزيرة.

وأكد أنه «رغم كثافة وغزارة الأمطار على السودان، خلال فترة الفيضان الحالية ومع بداية شهر أغسطس، يتم فقد كميات كبيرة منها دون استفادة، وتكون مساهمتها فى مياه نهر النيل ضعيفة جدًا لا تكاد تذكر». وأضاف: «سقوطها يشير فى الوقت ذاته إلى سقوط الأمطار بكثافة على إثيوبيا أيضًا، حيث بدأ موسم الفيضان هناك أول يوليو الماضى، وتم حجز مياه الثلاثة أسابيع الأولى التى تقدر بـ٥ مليارات متر مكعب، كما تفيض مياه باقى الشهر وهى ٢ مليار متر مكعب من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة، ويستمر هذا الفيضان حتى نهاية سبتمبر المقبل».

وواصل أستاذ الموارد المائية: «أمطار السودان الغزيرة تفقد فى طريقها ١٠ مليارات متر مكعب فى جنوب السودان و١٠ أخرى فى الشمال، بالإضافة إلى فقد ١٠ مليارات فى النوبة والسد العالى، أى بإجمالى ٣٠ مليار متر مكعب من المياه، وبذلك لا يكون لها أى أثر على مخزوننا من المياه، لأن موارد مصر ٨٥٪ منها من النيل الأزرق والهضبة الإثيوبية و١٥٪ من الهضبة الاستوائية، وبذلك ليس هناك أى رقم للسودان فى مخزون مصر، وكل ما يضاف إلى النيل من مياه يفقد فى الطريق لأنه يسير فى مناطق جافة جدًا».

ورأى الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، أن أزمة الأمطار فى السودان وغرق بعض المناطق نبعت من سوء إدارة للموارد المائية، وعدم قدرة السدود أو محدودية قدرتها التخزينية للمياه.
وقال «علام»: «تأثر السودان بسد النهضة قد يكون فى التهديد بالفيضان ومخاطر على جميع السدود بها»، محذرًا من أن «أى خطأ فى تشغيل سد النهضة من الممكن أن يدمر السدود فى السودان».

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى