الأخبار

الاغتيالات لن تقلل من عزيمة “الجيش والشرطة”

62

 

جاء إستشهاد العميد أحمد محمد إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، مساء أمس الأربعاء؛ ليفتح ملف إستمرار مسلسل الإغتيالات الإرهابية، الموجهة ضد رجال الجيش والشرطة والقضاء، فى ربوع مصر عامة، وفى شمال سيناء تحديدا.
حيث كانت قوات الشرطة عائدة من حملة أمنية مكبرة، بالتنسيق مع الجيش، وأثناء مرورهم بطريق السمرات دائرة قسم ثالث العريش، إنفجرت عبوة ناسفة، ما أسفر عن إستشهاد وكيل إدارة البحث الجنائى، وإصابة العقيد معتز صديق، من مديرية أمن شمال سيناء أيضا.
فى البداية قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر مساعد وزير الداخلية الأسبق، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إن ما يفعله الإرهابيين فى سيناء، وباقى محافظات مصر، ليس أكثر من محاولات بائسة للإنتقام من قوات الجيش والشرطة، لافتا إلى أن القوات تقتل منهم كل يوم عشرات، وتقبض على أعداد كبيرة، وتدمر بؤر إرهابية وتطهر مساحات ضخمة، وتحقق الحملات أهدافا كبيرة وسريعة، بفضل الله وبتعاون الأهالى الشرفاء.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن محاولات المجرمين للرد على القوات، وإستهداف الضباط والجنود والكمائن أمر طبيعى، ولكن معدلات فشل عملياتهم، ونجاح القوات فى إحباطها، تكشف مدى تراجع قدراتهم على الإنتقام، بينما تتضح أرقام القتلى من بين صفوف التكفيريين، مقابل تراجع أعداد شهداء الجيش والشرطة، والشخصيات المستهدفة بفضل الله.
وأوضح عمر إن الإرهابيين لو تمكنوا من قتل كل ضباط وجنود الجيش والشرطة، ورجال القضاء والإعلام لفعلوا، مشددا على أنهم لا يتمكنون من ذلك بفضل الله، وبيقظة القوات وتعاون الأهالى الشرفاء.
ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم العسكرية، إن القوات ترد بسرعة وبقوة على كل العمليات الإرهابية، سواء التى تسقط شهداء، أو حتى التى تفشل، وتتمكن القوات من إحباطها.
وأضاف أستاذ العلوم الإستراتيجية، إنه كما قلنا من قبل، المواجهات بين الجيوش النظامية والجماعات المسلحة، هى حرب عصابات تسمى فى العلم العسكرى” حرب غير متماثلة”، وهى ترهق أى جيش نظامى مهما بلغت قوته، وتستغرق وقتا ليس بالقصير.
مشددا على أن الإنتصارات التى تحققها قوات الفريق أسامة عسكر، ونجاحاته فى إصطياد الإرهابيين، والقبض على العناصر الخطرة، تدفعهم للإصرار على الإنتقام منه، وتحبط القوات محاولاتهم فى أحيان كثيرة، وقليلا ما يستطيعون قتل ضابط أو جندى، أو إستهداف شخصيات مثل قضاة العريش الثلاثة وسائقهم.
و قال الخبير العسكرى عن خطط الثأر والرد على العمليات الإرهابية، إنه فور وقوع أى جريمة إغتيال أو تفجير، تعلن حالة الإستنفار القصوى؛ ليتم تمشيط المنطقة بطائرات الأباتشى والمروحيات، وقصف أوكار الجماعات التكفيرية، ومخازن أسلحتهم فى محيط منطقة الحادث وما حولها، ثم يتم بدقة تحديد العشش والبيوت التى يختبئ فيها منفذى العملية، عن طريق أجهزة المعلومات، وهنا تتدخل قوات الصاعقة وباقى قوات الإنتشار السريع؛ لتقتحم المقرات وتقتل من يقاومها من المجرمين وتقبض على الباقين.
ومن جانبه توقع اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، والنائب البرلمانى سابقا، أن يتم القبض على قتلة العميد الشهيد خلال ساعات قليلة، وربما وقعوا بالفعل فى قبضة القوات، لكن لم يعلن عن ذلك حتى الأن؛ بهدف الحصول على معلومات أكثر، تمكن من إصطياد مزيد من العناصر.
وشدد الخبير الأمنى والنائب البرلمانى السابق، على أن الجماعات الإرهابية، وصلت لمرحلة الإحتضار أو النهاية، بمعنى أنهم” جابوا اخرهم”، مشيرا إلى أن ما يفعلونه الأن هو نفس جرائمهم منذ سبعين عاما، منذ أن قتلوا أحمد ماهر ثم الخازندار فالنقراشى، وفجروا قنابل فى حارة اليهود، بتعليمات من الوكالة الصهيونية؛ لإجبار يهود مصر على الهجرة لإسرائيل، وصولا لمحاولة إغتيال عبد الناصر من 1954 إلى مؤامرات إستهداف الدولة فى الستينات، حتى إغتيال الرئيس السادات، فى أكتوبر 1981.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى