الأخبار

الكنيسة المعلقة تدق أجراسها بعد 16 عاما من الترميم

93

دقت أجراس الكنيسة المعلقة، السبت، معلنة عن انتهاء عمليات ترميم استمرت 16 عاما، ليفتتحها رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، وبابا الإسكندرية تواضروس الثانى.

وقال محلب: إن «منطقة مصر القديمة شاهدة على عظمة مصر واتساعها لكل الأديان، ومن يرد أن يفهم مصر فعليه أن يزور مجمع الأديان: جامع عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، المعبد اليهودى، لقد عشنا فى سلام وسنعيش فى سلام، ولا يمكن لأحد أن يحدث فرقة بيننا فتاريخ مصر القوية ممتد».

وأشار إلى أن ترميم الكنيسة، الذى تكلف 101 مليون جنيه، واجه تحديات كثيرة، وتوقف لفترات، على الرغم من وجود إرادة لإنجاز المشروع، مشيرا إلى أنه زار الموقع 3 مرات فى فترات سابقة، أثناء أعمال الترميم.

وأوضح أن بين التحديات التى واجهتنا مشكلة المياه الجوفية، وكيفية حفر أنفاق لتجميع المياه وتصريفها، إضافة إلى أن حالة المبانى الإنشائية كانت فى وضع متردٍ، لكن كان هناك تصميم لإنجاز المشروع، مبينا أنه زار البابا الشنودة، نهاية 1998، حين كان مسئولا عن شركة المقاولون العرب، وأكد له أن المشروع يسير بالتوازى مع مشروع ترميم الأزهر دون أى فرق، لافتا إلى أن المنطقة كانت متهالكة وتم تطوير محيط الكنيسة.

من جانبه، قال البابا تواضروس إن الاحتفالية بافتتاح الكنيسة تقدم 3 رسائل، الأولى رسالة وفاء نقدمها للأجداد والآباء الذين تعبوا لبناء هذا الصرح فى المنطقة العريقة، مشيرا إلى الكنيسة المعلقة واحدة من أقدم الكنائس، وبنيت على أنقاض حصن بابليون بفكرة هندسية فريدة فلا توجد فى العالم كنيسة مبينة بطريقة معلقة، مضيفا أن الكنيسة تحمل اسم العذراء مريم، واسم أشهر شهيدة هى «دميانة»، ففيها رسالة وفاء لكل أجدادنا الذين سلمونا هذه الحضارة.

وأضاف البابا تواضروس أن الرسالة الثانية رسالة «وعى ووعد» بأن مصرنا متحف للحضارة والتاريخ، وكل بقعة أثرية بها تمثل جوهرة.

وتابع «الرسالة الثالثة هى رسالة سلام من هذه البقعة، فالدولة وكل المسئولين يقدمون هذه الرسالة للعالم، بأنه يمكن أن يتعايش الجميع فى سلام.



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى