الأخبار

تفاصيل لقاء الرئيس منصور بسعد الحريري

 

308

التقى الرئيس عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بسعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وزعيم تيار المستقبل اللبناني.

وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن “الحريري” حرص خلال اللقاء على تقديم التهنئة للرئيس على إنجاز الاستحقاق الأول من خارطة المستقبل والمتمثل في الاستفتاء على الدستور، متمنياً لمصر النجاح في بلورة واستكمال كافة استحقاقاتها، فضلا عن التعرف عن قرب على الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة.

وقد استهل الرئيس اللقاء بالإعراب لضيفه اللبناني عن خالص تعازيه في ضحايا تفجيري بيروت الأخيرين متمنياً للبنان، دولةً وشعباً، الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يكون النجاح في التوصل إلى توافق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مؤخراً، خطوة على سبيل تحقيق ذلك؛ إعلاءً للمصلحة الوطنية، وبما يجنب لبنان مخاطر الانزلاق في الصراعات الإقليمية الدائرة، مؤكداً على الموقف المصري الداعم للدولة اللبنانية ممثلةً في مؤسساتها الدستورية، ومعبراً عن دعم مصر للحوار بين كافة الأطراف السياسية اللبنانية.

وأكد الرئيس على دعم مصر الكامل للبنان الموحد، وأشار إلى أننا لن ننسى حلم صديق مصر “رفيق الحريري” في بناء لبنان قوى ومتقدم يحظى فيه كل مواطن بحقوقه كاملة، بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه، ونحرص على دعم هذا المنطق في لبنان والمنطقة.

وأوضح سيادته أن مصر تتابع عن كثب أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي بدأت عملها في لاهاي يوم 16 يناير الماضي، وتأمل أن توفق في إرساء العدالة والتوصل إلى نتائج بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد السيد الرئيس على أن مصر ساندت الثورة السورية منذ بدايتها، وأن مصر نفسها في حالة ثورة منذ ثلاث سنوات، إلا أن هذا الدعم المصري لا ينسحب على ما تحولت إليه بعض مكونات المعارضة والثورة من تطرف وتشدد يُمثلان خطراً على سوريا ولبنان والمنطقة بأسرها، ومن ثم فإننا نُشجع الحل السياسي في سوريا، ولكن ليس على حساب التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة ولا على حساب وحدة الأراضي السورية.

وعقب لقاء الضيف اللبناني بالسيد الرئيس، حرص على الإدلاء ببيان أكد خلاله على دور مصر الاستراتيجي في المنطقة، حيث لا يمكن تصور مستقبل المنطقة العربية دونها، واصفاً إياها بأنها “بوصلة العالم العربي”، وموضحا أن مصر تمثل صوت العقل والاعتدال، وأن لبنان يتطلع إلى عودتها لممارسة دورها الرائد في المنطقة بعد ثورتيها المجيدتين، كما ألقى الضوء على الموضوعات التي تم تناولها أثناء لقاء الرئيس معه، متمنياً ازدهار العلاقات المصرية – العربية بوجه عام، والعلاقات المصرية – اللبنانية على وجه الخصوص.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى