الأخبار

موسكو تجلي 90 شخصًا بينهم روس

 

50

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أمس، أن طائرة تابعة لها ستتوجه قريبًا إلى سوريا لنقل مساعدات إنسانية وإجلاء نحو 90 مواطنا روسيا وغيرهم من مواطني عدد من الدول،
ونقلت قناة «روسيا اليوم»، أمس، عن مصدر في وزارة الطوارئ الروسية قوله: «في القريب العاجل ستقلع من مطار رامينسكويه بضواحي موسكو إلى اللاذقية طائرة من نوع إيلـ76 تحمل على متنها مساعدات إنسانية»، عبارة عن 20 طنا من الأغذية والمستلزمات الأولية.
وقال إن الطائرة ستجلي من سوريا نحو 90 من مواطني روسيا وغيرها من الدول بعد أن أبدوا رغبتهم في مغادرة البلاد بسبب تصاعد القتال في أراضيها.
وتعد مناطق وجود الرعايا الروس، «آمنة»، وبعيدة عن مناطق الصراع التي تستثني، إلى حد كبير، العاصمة السورية دمشق، ومناطق الساحل السوري. غير أن القتال وصل الآن على بوابة المناطق العلوية في الساحل، كما يقول الناشط عمد الجبلاوي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، مضيفا، أن «المعارك تدور الآن قرب معسكرات جورين في سهل الغاب وهي مدخل مناطق سيطرة العلويين التي تشمل سهل الغاب في ريف حماه الغربي، وصولاً إلى مرتفعات صلنفة، ونزولاً باتجاه ساحل اللاذقية».
ويشير الجبلاوي إلى أن عدد المواطنين الروس، ومعظمهم من الأطفال والنساء، تضاعف في أحياء اللاذقية وطرطوس، منذ العام 2013، حيث استقطبت تلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مئات العائلات الروسية التي نزحت من حمص وحلب وغيرها، مشيرًا إلى أن جانب من الجاليات الروسية عبارة عن نساء كن قد تزوجن من السوريين في أوقات سابقة في السبعينات والثمانينات، وانتقلن للعيش في سوريا مع عائلاتهن.
وبدأت عمليات إجلاء الرعايا الروس من سوريا، في 22 يناير (كانون الثاني) 2013، بعد تصاعد العمليات العسكرية في دمشق وريفها، وحمص وحماه وحلب، مما دفع السلطات الروسية لتنفيذ أكثر من 5 عمليات إجلاء منظمة، كان أولها عبر مطار بيروت الدولي في العام 2013، وآخرها في مايو (أيار) الماضي، حيث تم إجلاء نحو 90 مواطنًا روسيًا عبر مطار اللاذقية.
ونفت السلطات الروسية، منذ بدء عمليات الإجلاء، أن يكون إجلاء جماعيًا، مؤكدة أنه «ليس هناك أي ضغط ليغادر الروس سوريا لأن هناك مناطق كثيرة آمنة تماما ولا تطالها أعمال العنف والمعارك».
ويزيد عدد الروس في سوريا على 30 ألفًا، بحسب ما ذكرت «إذاعة صوت روسيا» نقلا عن دبلوماسيين روس في وقت سابق.
ويعد وجود المواطنين الروس في سوريا، نتاج تجربة بدأت عام 1963، مع صعود حزب البعث الاشتراكي إلى السلطة، حيث فتح الاتحاد السوفياتي أبواب مدارسه «أمام الطلبة النوابغ من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية»، وألقت بهم إلى جانب زملائهم الروس في لواء العمل وأمسيات الصداقة. وبحسب «نيويورك تايمز«، هاجرت الكثير من الشابات كزوجات لأطباء وأساتذة جامعات ومسؤولين.

 

 

 

 

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى