الأخبار

الصحف السعودية: مصر لن تسقط أبدا

تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت 3 يونيو، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، بالساحة العالمية والإقليمية.
بداية الجولة من الشأن المصري، ونطالع أهم ما نشر عن مصر، مقال على صحيفة «الشرق الأوسط» تحت عنوان «أبدا لن تسقط مصر» ويستدعي كاتب المقال صورة الاعتداء الأخير وتأثيره على المصريين، قائلا: “ظلت الوحدة الوطنية بين المصريين حائطًا لمحاولة جبانة لتفتيت النسيج الاجتماعي المصري، وتحويل حالة الوئام المجتمعي إلى حاليًا خصام قبلي، وتلويث السلام الداخلي بالدماء والكراهية”.
وأضاف الكاتب إيميل أمين في مقاله، اليوم، السبت، أن أعداء مصر راهنوا طويلًا على تضامن المصريين، ومقدرتهم على خلخلته وحلحلته، موضحا أن المصريين في كل مرة يبطلون فصلًا جديدا للإرهاب مدللا بالبيان الذي صدر عن الكنيسة القبطية غداة الاعتداء الغاشم جاء فيه من نصه: «إن هذا العنف والشر يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه، ونحفظه ونحميه».
ويلقي الضوء أيضا عى الكلمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعموم المصريين مساء الحادث الأليم نزلت بردا القلوب، إذ اتفقت الإرادة الرسمية للدولة مع التوجهات الشعبوية والنخبوية، على أن المخطط كان يستهدف كسر تماسك المصريين.
وبرهن الكاتب أن رد مصر لم يخرج عن المواثيق المتعارف عليها في الأمم المتحدة مدللا بنص المادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدولة، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة».
واختتم مقاله بالتحذير من مآرب الإرهاب في استهداف أفريقيا وفق تقرير لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، وعلى هذا الأساس يفهم المرء التكالب الإرهابي الأممي الذي يرى في شرق ليبيا وغربها.
ومن نفس الموضوع وعلى نفس الصحيفة نطالع تقريرا بعنوان «عناصر “داعش ليبيا” و”ولاية سيناء” على قوائم الإرهاب في مصر» وتحته كتبت الصحيفة تقول: “قررت السلطات المصرية إدراج 480 من عناصر «داعش ليبيا» وتنظيم «ولاية سيناء» على قوائم الإرهاب”.
وتضيف الصحيفة أن القرار بإدراج العناصر الإرهابية جاء من محكمة جنايات القاهرة، التي قررت وضع 20 متهما بتنظيم «داعش مطروح» المعروف إعلاميا بـ«داعش ليبيا» بالقوائم، وكذلك إدراج 299 متهما بقضية «داعش سيناء» أو «ولاية سيناء» على قوائم الإرهابيين و«الكيانات الإرهابية» لمدة 3 سنوات، فضلا عن إدراج 161 آخرين من «ولاية سيناء»؛ لإدانتهم بتهم شملت «تأسيس جماعة تكفيرية، والخروج على الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، والعمل تحت راية تنظيم داعش الإرهابي»، وتنظيم «أنصار بيت المقدس»، أو «ولاية سيناء» واحد من أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في شبه جزيرة سيناء، وبايعت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي – المزعوم – في نوفمبر عام 2014.
وإلى الشأن السعودي، ذكرت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها اليوم التي جاءت بعنوان «المصدر الرئيس للإرهاب»، قائلة: “رغم ضخامة المشروع الإعلامي الإيراني الموجه للغرب، والذي يتخذ أشكالًا عدة بدءًا من عرابي الاتفاق النووي، وانتهاء بمجموعة معروفة الأهداف من الصحفيين والمنظرين السياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يبدو أنهم لم يستوعبوا بعد تغييرات كثيرة طرأت في المنطقة خلال العامين الماضيين تزامن معها إعادة تشكيل لموازين القوى على الصعيد الدولي”.
وأضافت: “العجيب أن هناك إصرارًا على المواصلة رغم الرتابة التي أصبحت السمة الأبرز في رسائل منصات إيران الإعلامية، فالطرح قائم على مكونين رئيسيين هما نفي تهمة الإرهاب عن إيران وإلصاقها بالمملكة، مع تكرار يصل إلى حد الملل في سرد مفردات مثل الوهابية..11 سبتمبر.. ابن لادن.. انتحاريون سعوديون.. وغيرها من المفردات التي أصبحت محل تندر حتى للمتابعين لوسائل الإعلام التي تم فيها شراء صفحات ومساحات إعلانية للترويج للخزعبلات الإيرانية”.
وتابعت: “رغم ادعاء الكثير من وسائل الإعلام الغربية الحياد إلا أننا لم نجد كلمة واحدة تذكّر الرأي العام ولو بالقليل من جرائم إيران التي استهدفت الغرب على الأقل، فلن نصعِّب المهمة ونطلب سرد سجلها الدموي تجاه شعبها أولًا ثم جيرانها، فمن المؤكد أن لا علاقة بما يسمى “الوهابية” بأعضاء حركة الجهاد الإسلامي التي نفذت تفجيرات بيروت وبعدها السفارة الأمريكية هناك في العام 1983 وخلفت مئات الضحايا معظمهم من الأمريكيين والفرنسيين”.
وتساءلت الصحيفة: “ماذا عن تفجير بوينس آيرس الذي استهدف مركزًا ثقافيًا يهوديًا في العام 1994، ومؤامرة اغتيال السفير السعودي في قلب العاصمة الأمريكية، وسلسلة من جرائم الاغتيال لدبلوماسيين سعوديين في الخارج”.
ذكرت صحيفة «عكاظ» في كلمتها اليوم، السبت، أن صورة الوجه الطائفي القبيح للصراع في المنطقة تتزايد وضوحًا يومًا بعد يوم.
وأضافت: “كان سعي إيران المستميت لإيجاد هذه الثغرة الرابطة، يهدف في الأول والأخير إلى مد النظام السوري والميليشيات الطائفية التابعة لها بالسلاح والعتاد”.
واختتمت الصحيفة كلمتها بأن تمادي إيران في خوض مشروعها المغرق في طائفيته، منتعلة أدواتها التابعة لها في الدول العربية، لن يقتصر أثره المستقبلي على تلك الدول، وإنما سيكرس الكره والبغضاء لدى العرب الأقحاح تجاه الجار الإيراني، الذي لن يستطيع إلغاء الجغرافيا والتاريخ مهما حاول.
وعلى افتتاحية صحيفة «اليوم» نطالع «دعوة لمحاكمة قطر أمام الجنائية الدولية»، حيث كتبت الصحيفة تقول: “طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا”.
فيما قال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، ديفيد واينبرج: “إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذين مولوا تنظيمات إرهابية على مستوى العالم”، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أمريكية حيالها.
وأكد أهمية أن يكون الضغط الأمريكي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام.
وعلى صحيفة «الجزيرة» نطالع عنوان «قطر تدفع ثمن حضانتها للإرهاب»، تقول الصحيفة إنه “في أعقاب فشل التحركات الأخيرة للدوحة بعد تصريحات الأمير تميم بدءًا بمحاولة إنكارها بدعوى «الاختراق» مرورًا بـ«استعطاف» إيران والاحتماء بملاءة «ملاليها» ومن ثم محاولة إدخال الكويت طرفًا كـ«وسيط»، فضلًا عن فشل محاولات تحريضية «بائسة» لخلق الفوضى في بعض دول مجلس التعاون، اتجهت الدوحة للبحث عن «طوق نجاة» آخر بالاستعانة بمحققين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) في تحديد مصدر القرصنة «المزعومة» التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية”.
وأضافت أن “الفريق المساعد متواجد في الدوحة منذ الجمعة الماضي، ويعمل مع وزارة الداخلية القطرية، وتتعاون في هذا التحقيق دولتان لم يتم تحديد هويتهما، ومن المرجح إعلان نتائج التحقيق الأسبوع المقبل”.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى