الأخبار

«الخطاب» يدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى

126003_660_3396857

 

استنكرت القوى السياسية فى المحافظات خطاب الرئيس محمد مرسى أمس الأول، ووصفته بـ«عديم الجدوى والقيمة»، ويدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى، ولم يقدم حلولاً عملية للخروج من الأزمة الراهنة.

فى البحر الأحمر، قال محمد الهمامى مقرر لجنة الحريات، والشئون السياسية فى نقابة المحامين، إن خطاب مرسى هو خطاب المتشبث بالسلطة، ويدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى، ودليل على إفلاس الرئيس سياسياً، وانفصاله التام عن الواقع، ونبض الشارع.

وأضاف: الخطاب أعطى المعارضة دفعة قوية، وأكد أنها على حق فى المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن علق مرسى فشله على شماعة الفلول، وكأن الملايين التى وقعت على استمارات تمرد كلها فلول.

وقال مصطفى فتيحى، ناشط سياسى: خطاب مرسى لم يقدم جديداً، ويدل على مدى الرعب من دعوات التظاهر ضده، والخطاب كان يحمل تحريضاً مباشراً على بعض الشخصيات، وكأننا فى غابة، وليس دولة.

وفى دمياط قال فادى أبوسمرة، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: الخطاب كلام مرسل، لا يحمل شيئاً جديداً، لكنه أثبت أنه لن يستطيع أن يحقق آمال الشعب، وتضمن معلومات غير دقيقة مثل أن النائب العام لم يقدم الأوراق الكاملة فى قضية موقعة الجمل، وهذا غير صحيح، لأن النيابة لم تحقق فى القضية بل تم انتداب قاضى تحقيق.

ووصف محمد بركات، أمين تنظيم الحزب الناصرى، الخطاب بـ«الهزلى المنعزل عن الواقع»، وقال إنه تضمن أكاذيب، وألفاظاً لا تليق بمنصب رئيس الجمهورية.

وقال محمد بصل، عضو لجنة الحريات فى نقابة المحامين: بدأ العد التنازلى لانتهاء حكم جماعة الإخوان، ولا يزال مرسى يلقى بالاتهامات جزافاً دون دليل ضد معارضيه.

واندهش العاملون فى قطاع السياحة بأسوان من الخطاب الذى أكد خلاله مرسى زيادة أعداد السائحين فى مصر، وقال عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين: مرسى يتحدث عن دولة أخرى غير مصر، ونطالب بإقالة من أعطى هذه المعلومة للرئيس.

وأضاف صابر: الفنادق العائمة مطفأة الأنوار، وأصبحت مثل القبور بسبب عدم وجود سائحين فيها، وبعض المرشدين باع متعلقاته الشخصية، وأثاث منزله من أجل أن يستطيع الإنفاق على أولاده.

وقال على طايع، صاحب بازار سياحى فى السوق القديم: أنا نفسى الرئيس يعرف الديون المتراكمة على العاملين فى قطاع السياحة، وما قاله مرسى حول زيادة أعداد السائحين ما هو إلا استخفاف بالعقول.

ووصفت القوى السياسية، والثورية فى أسيوط الخطاب بـ«الكلام الفاضى»، وأكدت أن مرسى فقد شرعيته، وأصبح خارج التاريخ.

وقال هلال عبدالحميد، أمين المصرى الديمقراطى: خطاب مرسى «كلام فاضى»، وجاء فى الوقت الضايع، وأخطر ما فى خطابه أنه حوّل نفسه لجنرال حيث يريد أن يحول من ينتقده للقضاء العسكرى بدعوى أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا يشبه فرض الأحكام العرفية.

ووصف شباب اتحاد البدارى الخطاب بالكارثى، وعبارة عن تصفية حسابات.

وقال عقيل إسماعيل، القيادى بشباب الوفد، إن الرئيس استهزأ بالشعب وأوجاعه، وكنا ننتظر منه أن يعلن تغيير الحكومة، أو وضع حلول للأزمات الكثيرة التى يعيشها المواطنون، وبعد هذا الخطاب نقول له حان وقت الرحيل.

وأصدرت حركة تمرد فى القليوبية بياناً رفضت فيه خطاب الرئيس وأكدت أنه خطاب ركيك، يتوعد، ويهدد المعارضة، ويصفها بالفلول، والبلطجية.

وأضاف البيان: مرسى شعر بالخطر، وحاول رشوة الشباب، ووعدهم بمناصب قيادية فى الحكومة والمحافظات.

وقال خالد طاحون، مسئول الاتصال بالتيار الشعبى فى القليوبية: التيار الشعبى يرى أن خطاب الرئيس بلا قيمة، وبلا جوهر، ولا يليق برئيس مصر بعد الثورة لأنه تحدث بصورة جعلت المصريين يشعرون بالعار أن هذا رئيسهم، وثوار 30 يونيو حسموا الأمر حتى قبل هذا الخطاب الغوغائى الذى أكمل به مرسى العياط مسيرة فشله فى احتواء الأزمات.

وأعلنت القوى السياسية، والحركات الثورية، فى البحيرة، رفضها القاطع للخطاب، واعتبرت أنه وحّد الشعب المصرى للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيو.

وقال حمدى عبدالعزيز، أمين حزب التجمع «مرسى هرب من مواجهة أخطائه على مدار عام من توليه مسئولية الحكم، وتحدث فى مسائل غير موضوعية، ولغة الخطاب لا تليق برئيس دولة مثل مصر.

واستنكرت نقابة الفلاحين بالبحيرة ما ورد فى الخطاب حول إسقاط ديون المزارعين الأقل من 10 آلاف جنيه وكشفت عن أن الديون لم تسقط وما زالت تثقل كاهل الفلاحين. وأعلن مجلس إدارة النقابة عن اجتماع عاجل لبحث كيفية الرد على الخطاب، وما ورد فيه من معلومات مغلوطة حول الفلاحين.

وفى الأقصر استقبل عشرات من المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة الخطاب بهتافات «ارحل»، و«فى الميدان حنحاكم مرسى فى الميدان»، وأكدوا أن الخطاب «فارغ المضمون».

وقال الشاعر النوبى عبدالراضى عضو اتحاد كتاب مصر: الرئيس مرسى حدثنا عن الفلول، ولم يحدثنا عن الأهم، وهو من قتل وخطف الجنود فى سيناء وقتل المتظاهرين فى الاتحادية.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى