الأخبار

«مجمع البحوث»: الإسلام أول من دعا لفكرة المواطن العالمي

قال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن قضية المواطنة من القضايا المهمة بالنسبة للدول في عمالنا المعاصر، لافتا إلى أن الانتماء إلى الوطن وفهم هذا الانتماء، يجعل المواطن حريصا على الحفاظ على مقومات بلده، ويجعله يشعر بقيمته وبدوره الوطني والمجتمعي ، ويُشعره بكرامته ، حيث يتمتع بحقوق المواطنة ويحرص على أداء واجباتها .

وأضاف عفيفي، خلال كلمته في مؤتمر الهيئة الإنجيلية والذي عقد الخميس، تحت عنوان «تحديات المواطنة ودولة القانون»، أن المواطنة في شكلها الأكثر اكتمالاً في الفلسفة السياسية المعاصرة هي الانتماء إلى الوطن، وأن المواطن نفسه يعيش بمساواة كاملة في الحقوق والواجبات وأمام القانون، دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو الموقف المالي، أوالانتماء السياسي.

وأوضح عفيفي، أن الولاء للوطن لا ينحصر في المواطنين المقيمين داخل حدود التراب الوطني وإنما يبقى في وجدان وضمير وسلوك الذين تضطرهم الظروف للإقامة في الخارج، مضيفا أن مغادرة الوطن لأي سبب من الأسباب، لا تعني التحلل من الالتزامات والمسؤوليات التي تفرضها المواطنة، وتبقى لصيقة بالمواطن تجاه وطنه الأصلي، حتى لو اكتسب الجنسية في دولة أخرى.

وتابع :«من مقتضيات المواطنة الحرص على المصلحة العامة ولذا جاء في الحديث الشريف “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس” فالمواطن الصالح لا يسعى إلى تحقيق رغباته وطموحاته على حساب المصلحة العامة وبما يضر بالآخرين».

كما طالب عفيفي، الإعلام بالقيام بالدور المنوط به وتجنب نشر بعض الصور السلبية التي تؤثر على جوهر المواطنة من خلال تضخيم ما يحدث من نزاعات طائفية نتيجة الفتن التي تعمل جماعات العنف والإرهاب على إشعال فتيلها، ولذا فإن الاثارة في تغطية الأحداث يؤثر سلبا على نفسيات المواطنين، ويشعر المتابع بأن الأمور متفاقمة وخطيرة.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى