الأخبار

من “شارلي إيبدو” لـ”باريس”..

 

44

في مكتب فخم تعود رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الجلوس فيه، واضعًا قدما فوق الأخرى وهو يتابع الأحداث المأساوية التي ضربت قلب العاصمة الفرنسية “باريس”، وبابتسامته التي تعود وجهه عليها عندما يمسك إحدى الأفكار التي تجعله يخرج بتصريحات خادمة “لكيانه الصهيوني” مستغلًا أي حدث خارجي.

“يجب أن نوحد قوانا لمواجهة الإرهاب، حيث إن المواطنين الإسرائيليين يتعرضون لمثل هذا الإرهاب كل يوم منخلال حوادث الطعن”.. بهذه الكلمات ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يجري في الأراضي الفرنسية من حوادث إرهابية بالانتفاضة الفلسطينية التي قام بها “أصحاب الأرض” ضد احتلال يحمل أكثر الأسلحة تطورًا.

لم تكن المرة الأولى التي يخرج فيها “نتنياهو” مستغلًا الحوادث بالعالم لخدمة “الكيان الصهيوني”، فاستغل حادثة “شارلى إبيدو”، وقال في بيان: “هؤلاء المتطرفين ليسوا أعداء الشعب اليهودي بل أعداء الإنسانية جمعيًا، حان الوقت أن يتوحد كل أبناء الحضارات ويقتلعوا هؤلاء الأعداء من بيننا، معظم قادة دول العالم بدأوا يفهمون أن إرهاب الإسلام المتطرف – بحسب قوله- يشكل خطرًا فعليا على سلام العالم الذي نعيش فيه”، قائلًا رسالته: “إن أرض إسرائيل هي الملاذ الآمن لكل يهودي في العالم”.

من جانبه علق الدكتور”خالد سعيد ” الباحث في الشأن الصهيوني، قائلًا إن نتنياهو اعتاد الكذب والخداع، وأنه لا يوجد رابط نهائيا بين الحادثة الإرهابية التي حدثت في فرنسا وبين عمليات الطعن في الأراضى المحتلة.

وأضاف سعيد في تصريحات خاصة، لـ”الدستور”، أن عمليات الفلسطينيين سواء كانت طعنا، أو مولوتوف، أو حجرا، أو دهسا ضد المستوطنين الإسرائيليين، هي حق مشروع لهم لمواجهة الاحتلال المدجج بالسلاح.

 

 

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى