الأخبار

العيد موسم “التحايل الانتخابي”

87

الشارع مزدحم بلافتات قماشية، ألوانها زاهية تحمل اسم المرشح ورمزه الانتخابى وعبارات دعائية يوجهها إلى أهالى دائرته، لم تكن دعاية انتخابية بالمعنى المعهود، بل تهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى معلقة على شوادر الأغنام والمنازل والجدران وأعمدة الإنارة، «دعاية بما لا يخالف قانون الانتخابات» انتشرت على نطاق واسع، بالرغم من عدم بدء فترة الدعاية الانتخابية رسمياً، استقبلها المواطنون بتعليق «كنتم فين من زمان؟».

بخلاف اللافتات، ملصقات على شنط ولفائف وأطباق اللحوم، يوزعها مرشحون هدايا انتخابية للأهالى، تهنئة عالية الثمن بقدوم عيد الأضحى، عفت السادات، أحد المرشحين بدائرة الشهداء فى المنوفية الذين ظهرت صورهم رفقة لحمة العيد، لكنه ينفى علاقته بالأمر: «لا أعلم عنها أى شىء، يجوز أن يكون أحد أبناء دائرتى الانتخابية يجاملنى بها، وأنا ملتزم بقواعد اللجنة العليا للانتخابات ولم أبدأ الدعاية حتى الآن».

آسر عبدالله، أحد أشهر صناع الدعاية الانتخابية، يرى من وجهة نظره أن قدوم العيد مواكباً للانتخابات هو موسم رزق، لكنه لا يدرى مواعيد فتح باب الدعاية، لأن المرشح لا يلتزم بها بحسبه.

الدعاية الوهمية من المرشحين، بما لا يخالف قانون الانتخابات، وصفها المستشار مجدى ضيف، مقرر لجنة رصد وتقويم الأداء الإعلامى والإعلانى للدعاية الانتخابية التابعة للجنة العليا للانتخابات، بـ«التحايل»، مضيفاً: «هناك لجان متابعة فى المحافظات بإشراف رئيس المحكمة الابتدائية»، لافتاً إلى أن «العليا للانتخابات» ستتعامل بحسم: «إذا تبين وجوب معاقبته، سيحال المرشح للنيابة العامة فوراً».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى