منوعات

حكاية كوبري أبو الأشبال قصر النيل وأسوده

بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة، يقع أحد أهم الكباري في مصر وأكثرهم عراقة وأصالة، إنه كوبري قصر النيل، الذي يعد أول كوبري أنشئ في مصر للعبور على النيل.

 

تأسس الكوبري في عهد الخديوي إسماعيل، وتحديدًا في العام 1872، بواسطة شركة فرنسية، بتكلفة بلغت 108 آلاف جنيه، ويتميز بالتماثيل الأربعة للأسود الموجودة عند مدخل الكوبري من الناحيتين.

 

وأطلق إسماعيل على الكوبري اسم قصر النيل نسبة لوجود قصر كبير على النيل من جهة ميدان التحرير، كان قد بناه محمد على لابنته زينب، ولكن عندما تولى سعيد باشا الحكم هدم القصر وحوله لثكنات للجيش احتلها الإنجليز خلال وجودهم في مصر، وبعد الجلاء تم هدم الثكنات وبناء جامعة الدول العربية وفندق هيلتون.

 

أما أسود قصر النيل الأربعة، فكان الخديوي إسماعيل قد كلف شريف باشا ناظر الداخلية في 1871 بالاتصال بالخواجة جاكمار لعمل أربعة تماثيل، وكلف الأخير المثال أوجين جليوم والمصور جان ليون، بلإشراف على صناعة التماثيل.

 

وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع، وتم تصنيع التماثيل من البرونز في فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى مكانها الحالي على كوبري قصر النيل.

 

ووقتها تم فرض رسوم للعبور من على الكوبري حسب نوع المار، فالرجال والنساء ربع قرش والأطفال والغزلان معفيين من الرسوم، أما العربات المليئة بالبضائع قرشين والفارغة قرش.

 

ومع تطور الحياة في القاهرة وتزايد الحمولات، قرر الملك فؤاد الأول عمل كوبري جديد مكان الكوبري القديم يفي بحاجة النقل المتزايدة، ووضع حجر أساس الكوبري الجديد في 4 فبراير 1932، وتم افتتاحه في 6 يونيو عام 1933، وسماه كوبري إسماعيل، كما كان يطلق عليه أيضًا أبو الأشبال وأبو السباع، نسبة إلى الأسود الموجودة في مداخله.

 

 

 

الوفد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى