اخبار عالمية

فرنسا: حل «الذئاب الرمادية» التركية المتطرفة

أعلنت باريس، الأربعاء، حل جماعة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرفة، بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظرًا عليها.

ويأتي قرار الحكومة بعد تشويه نصب تكريمى لضحايا الإبادة الأرمينية قرب ليون بكتابات شملت عبارة “الذئاب الرمادية” خلال نهاية الأسبوع.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في التغريدة التى حملت إعلان حل الجماعة إن الأخيرة “تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف”.

وتعد الجماعة المتطرفة جناحًا موالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة، وأيضا مؤخرًا حول مواجهة فرنسا للمتطرفين.

وترافق حادث تشويه النصب وحظر “الذئاب الرمادية” مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمينية والتركية حول النزاع في ناغورني قره باغ.

فتركيا تدعم بقوة حليفتها أذربيجان في النزاع العسكري حول الجيب الذي كان جزءًا من أذربيجان قبل أن يسيطر عليها انفصاليون أرمن بعد حرب في التسعينيات عقب تفكك الاتحاد السوفييتى.

ومساء الأربعاء، تدخلت قوات الأمن في ديسين شاربيو لمنع 250 فردًا من الجالية التركية من خوض عراك مع الأرمن. وقبل ذلك بساعات قليلة، أدى عراك بين الجانبين إلى إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطرة.

وخاض الأرمن حملات طويلة مستمرة من أجل انتزاع اعتراف العالم باعتبار القتل الجماعى لأسلافهم تحت الحكم العثمانى بين عامى 1915 و1917 “إبادة جماعية”.

وترتبط جماعة “الذئاب الرمادية” بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركى الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

ويرى محللون أن دور حزب الحركة القومية حاسم لتمكين أردوغان من الاستمرار في بسط سيطرته على تركيا، حيث كان دعم بهتشلى له عاملًا رئيسيًا وراء فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى