لماذا تأخر إعلان الفائز في الانتخابات الأمريكية.. وكيف يتم انتقال السلطة؟

يبدو أن عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية له عواقب سلبية محتملة على الشئون الدولية والاقتصادية.

متابعون يرون أن المخاوف من انتقال فوضوي للسلطة قد يحدث فعلا بعد أن انتهى الاقتراع دون معرفة ساكن للبيت الأبيض الجديد ، ويبدو أن الأمر قد يطول إذا ما لجأ الرئيس دونالد ترمب للقضاء، كما هدد، للتشكيك في نزاهة الانتخابات، وهي المعركة التي يستعد لها منافسه الديمقراطي جو بايدن بـ”صندوق قتال” لجمع التبرعات- حسبما قالت جنيفر أومالي ديلون، مديرة حملته الانتخابية-

أسئلة كثيرة تتجاوز أذهان الشارع الأمريكي ليصل صداها إلى العالم باعتبار أن واشنطن من أكبر اقتصاديات العالم ولاعب رئيسي في كل الملفات السياسية ، من بين هذه الأسئلة متى ستظهر نتيجة الانتخابات الأمريكية ، وكيفية انتقال السلطة ، وغيرها من الأسئلة التي تعتبر بطبيعة الحال مهمة إقليميا ودوليا.

تأخر عملية فرز ملايين الأصوات سلط الضوء مجددًا على أحد أكبر أوجه عدم اليقين في السباق الانتخابي وهو متى نعرف ال نتائج رسميا؟

صحيفة “الجارديان” البريطانية، قالت إن الأمر قد يستغرق أياما أو أسابيع أو حتى شهورًا، على حسب ما يحدث وذلك لعدة أسباب منها التشكيك من جانب حملات المرشحين، وتأخر فرز الأصوات، وتعقيدات عملية التصويت بالبريد .

كيفية تسليم السلطة أيضا من الأسئلة المهمة المطروحة في أذهان المتابعين ، وينص القانون على منحِ فريق الرئيس المنتخب إمكانية الوصول إلى الكثير من الملفات، لكن كل شيء يعتمد في نهاية المطاف على حسن نية الفريق المنتهية ولايته وفي المقام الأول الرئيس.

فمثلا أثناء الانتقال بين فريقي بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، تعرض البيت الأبيض لأعمال تخريب وانتُزع منه العديد من لوحات مفاتيحِ الكمبيوتر من قبل أعضاء الفريق المنتهية ولايته.

لكن هناك بعض الاستثناءات، فالرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، اختار الرحيل تاركا انطباعا جيدا عند نقل السلطة إلى الديموقراطي بيل كلينتون، فترك رسالة مكتوبة بخط اليد في المكتب البيضاوي والتي أصبحت تقليدا بين الرؤساء.

في سباق عام 2000، خسر المرشح الديمقراطي آل جور فلوريدا بأكثر من 500 صوت فقط من إجمالي نحو 6 ملايين، مما كلفه الانتخابات برمتها. وبعد عملية إعادة فرز الأصوات محل النزاع وحكم المحكمة العليا، أعلن جورج دبليو بوش أنه  الفائز في الانتخابات.

ورفعت بالفعل أكثر من 300 دعوى قضائية بسبب مزاعم انتهاك القانون الانتخابي في انتخابات عام 2020، طبقًا لتقارير، ويمكن توقع المزيد بشأن اتهامات مخالفات التصويت عبر البريد وتغييرات قواعد التصويت بسبب الجائحة.

ويجب أن تكون إعادة فرز الأصوات احتمالًا قويًا في واحدة أو أكثر من الولايات المتأرجحة الرئيسية، وقال ترامب في أول خطاب له بعد الانتخابات، يوم الثلاثاء، إنه سيذهب إلى المحكمة العليا في محاولة لوقف فرز بطاقات الاقتراع.

وفي حين لم يتضح جدوى هذه الخطوة، فإن أي شيء من هذا القبيل قد يؤخر النتيجة النهائية لأسابيع.بوابة الاهرام