استبعاد «عز» من الانتخابات «حَفظ ماء وجه »
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بقرار استبعاد أحمد عز عضو الحزب الوطني المنحل، من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، بسبب عدم تقديمه إقرار الذمة المالية الخاصة بزوجته.
واعتبرت الصحيفة، في تقرير إخباري، الأحد، أن قرار الاستبعاد «حفظ ماء وجه» الحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنقذها من الحرج.
وقالت الصحيفة إن «عودة عز للجلوس مرة أخرى على مقاعد البرلمان كانت سيثير غضب الناس، لأنه رمز صريح من رموز الرئيس السابق حسني مبارك، وأحد الشخصيات التي خرج ضدها المتظاهرون في ثورة يناير 2011»
ووصفت الصحيفة عز، بأنه «صورة مصغرة للمحسوبية والفساد في مصر خلال عهد مبارك»، وأشارت إلى أنه كان حليفاً لمبارك وصديقًا مقربًا لنجله جمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن عز، الذي وصفته بأن كان أحد أقطاب رجال الأعمال في مصر، تم اتهامه باستخدام السياسي لاحتكار صناعة الصلب في البلاد.
وأوضحت أنه كان ينظرإليه كـ«مهندس تزوير» الانتخابات البرلمانية عام 2011، بصفته كان عضواً بارزاً في الحزب «الوطني» المنحل حينها.
ورأت الصحيفة أن تدني حدة ردود الفعل إزاء الإفراج عن عز بكفالة، الصيف الماضي، بعد إعادة محاكمته، تعكس مدى تغير المزاج السياسي في ظل إدارة حكومة السيسي، التي جعلت «محاكمة المعارضين السياسيين، بما فيهم الشباب الذين قادوا ثورة ينايرعلى قائمة أولوياتها».
واعتبرت «نيويورك تايمز» أن «ترحيب الحكومة بعودة عضو الحزب»الوطني«المنحل، إلى دوائر الحكم، تبدو خطوة أكبر من اللازم، تحاول من خلالها الدولة، تقديم دليل على التزامها بالديمقراطية، على الرغم من قمعها المستمر ضد معظم أطياف المعارضة السياسية».
المصرى اليوم
