الأخبار

تفاصيل القبض على 7 فلسطينيين فى مطار القاهرة

89428_660_2559212_opt

كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى، أن مؤسسة الرئاسة مارست ضغوطاً شديدة على المخابرات الحربية، لمنع تسرب أى معلومات لوسائل الإعلام بشأن قضية القبض على 7 فلسطينيين فى مطار القاهرة أمس بحوزتهم صور ورسومات لأماكن حيوية تخص القوات المسلحة، وأوضحت المصادر أن المخابرات الحربية أكدت للرئاسة رفضها ترحيل المتهمين، وتابعت أن الرئاسة طلبت رفع تقارير عن خط سير التحقيقات.

 

وأوضحت المصادر أن القبض على المتهمين السبعة وهم: نادر محمد شحاتة، ومحمود زهدى سليمان، ومحمد عايش الغور، وأحمد رمضان محمد، ومحمد فضل طافش، ومصعب عبدالله محمد، ومحمد عبدالعزيز البرى، تم مساء أمس الأول فى صالة الوصول بمعرفة ضباط أمن المطار أثناء إجراءات دخول القاهرة، حيث اشتبه فيهم ضباط الجوازات بعد أن لاحظوا أن المتهمين تنقلوا بين 3 دول فى 4 أيام من دون الحصول على تأشيرات هذه الدول وهو ما أثار الريبة لدى الضباط واكتشفوا أن الفلسطينيين قاموا بأكثر من 7 رحلات ترانزيت خلال هذه الفترة.

 

وتابعت المصادر أنهم دخلوا مصر عبر الأنفاق أكثر من مرة فى السابق وتلقوا تدريبات فى كتائب القسام قبل أن يتلقوا تدريبات أخرى فى إيران على يد المخابرات والحرس الثورى الإيرانى. وأضافت أن المتهمين عُثر بحوزتهم على صور لمنشآت سيادية من ضمنها وزارة الدفاع والداخلية ومبنى الإذاعة والتليفزيون وصور لبعض المنشآت العسكرية منها المخابرات العامة وبعض الوحدات العسكرية وهيئة التنظيم والإدارة الخاصة بالقوات المسلحة، وخرائط ورسومات لكيفية الدخول والخروج من هذه الأماكن، فضلاً عن ضبط أحدث أنواع كاميرات التصوير وأقلام للتصوير والتسجيل.

 

وتابعت المصادر أن هواتف المتهمين تحمل أرقام وعناوين شخصيات عامة فى مصر، مرجحاً أن هذه العناصر كانت تعتزم استهداف مجموعة من ضباط الجيش، خاصة الذين يعملون فى الأجهزة السيادية التابعة للقوات المسلحة، وقاموا أكثر من مرة بجمع معلومات عن الضباط وعن الأجهزة الأمنية فى مصر وسعوا لتكوين خلايا فى مصر تساعدهم على جمع المعلومات والقيام بعمليات تستهدف أمن البلاد الداخلى والمنشآت الحيوية والعسكرية.

 

وأوضحت أنه يجرى حالياً التحقيق مع المتهمين بمعرفة المخابرات الحربية، التى أكدت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المتهمين دخلوا مصر أكثر من مرتين خلال الفترة السابقة وتلقوا تدريبات عسكرية فى إيران وفلسطين وسوريا، ودخلوا من فلسطين إلى مصر ثم من مصر إلى سوريا فإيران ثم سوريا مجدداً ومنها إلى مصر بعد انتهاء فترة تدريبهم فى إيران والتى استمرت أكثر من شهر ونصف الشهر.

 

وذكرت المصادر أن التحقيقات الأولية مع المتهمين أثبتت تدريبهم على يد المخابرات الإيرانية وأن الحرس الثورى الإيرانى أشرف بنفسه على تدريبهم على أساليب القتال وحمل السلاح وكيفية تصوير المنشآت بطرق احترافية، وأضافت: المتهمون كانوا يخططون للقيام بعمليات كبيرة تستهدف منشآت حيوية.

 

وأوضحت أن المتهمين اعترفوا بأنهم أرادوا بهذه العمليات الرد على عملية غلق الأنفاق واستهداف القوات الموجودة فى سيناء، وعثر بحوزتهم على صور وخرائط للأنفاق وللمنشآت السيادية والحساسة فى سيناء، إضافة إلى ضبط عناوين كثيرة لأشخاص يبيعون الزى العسكرى للقوات المسلحة، ما يؤكد أنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات للوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، وأكدت أن رئيس المخابرات الحربية يتابع القضية بنفسه ويتلقى التقارير والتحقيقات أولاً بأول. وشدد على أن التحقيقات ربما تكشف المزيد من المفاجآت خلال الساعات المقبلة.

 

كانت المعلومات تضاربت فى الساعات الأولى لاعتقال المجموعة، حيث سبق أن ذكرت مصادر أمنية أن سلطات مطار القاهرة أفرجت عن الفلسطينيين بعد التأكد من سلامة موقفهم عقب التحقيق معهم على أن يتم ترحيلهم إلى قطاع غزة الخميس، وأضافت: تم التأكد من أن الصور والخرائط الموجود بحوزتهم كانت تخص بعض المنشآت فى قطاع غزة وليست لها علاقة بالمنشآت المصرية وأن عدم ختم جوازات سفرهم بخاتم الخروج من سوريا جاء لقيامهم بإنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم إلى دمشق ببطاقات سفر منفصلة حيث توجهوا بها إلى إيران.

الموجز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى