الأخبار

طريق «الفيوم – الواحات» عالق حتى هدم سور «الأنبا مكاريوس»

 

176

 

تتواصل أزمة دير الأنبا مكاريوس، مع محمية وادى الريان، كما تواصل الحكومة حل الأزمة بهدوء بإشراك جميع الأطراف فى الحل.

وقال مصدر بمحمية وادى الريان، فضل عدم الكشف عن هويته، إن وفدا مكونا من مندوب من كل من: القوات المسلحة ووزارتى النقل والبيئة وشركة المقاولين العرب والكنيسة، قد توجهوا أمس الأول لتنفيذ القرار الصادر بهدم السور الذى سبق أن بناه الدير، فى إطار مشروع مد طريق سريع يربط بين الفيوم والواحات.

وتابع المصدر: «مسئولو الدير رفضوا تنفيذ القرار، وقالوا: هدم السور على جثثنا. فانسحب الوفد بهدوء، وبقى فقط ممثل الكنيسة يتحاور مع مسئولى الدير»، مستطردا: «بالفعل أقنعهم بهدمه، استجابة للخطة الوطنية التى تعكف عليها الحكومة حاليا».

«تم هدم جزء من السور بالفعل عصر أمس الأول، وما إن رحل مندوب الكنيسة، حتى استعاد الدير بناءه مرة أخرى»، بحسب المصدر.

الأزمة ليست آنية، بل تمتد لأكثر من عشر سنوات، عندما ضم الدير مساحة نحو ٩ أفدنة بما فيها من عيون طبيعية تابعة لمحمية وادى الريان، لمساحة الدير، وبقى الأمر عالقا حتى الآن، إلى أن ظهر مشروع طريق يريط بين الفيوم والواحات ويستوجب المرور بتلك المنطقة، فعاد الحديث عن الأزمة من جديد.

وفيما رفض قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة التعليق على الأمر بحجة «عدم وجود معلومات دقيقة حتى الآن» ــ أفادت المصادر التى تواصلت معها «الشروق» بأن مندوب الكنيسة، قرر عرض الأمر برمته على الكنيسة لاتخاذ ما يلزم.

من جانبه أكد الأنبا إبرام أسقف الفيوم فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن الكنيسة لا تقف ضد مشروعات الدولة التى تهدف للتنمية، موضحا أن المجمع المقدس طالب رهبان الدير بعدم اعتراض الدولة وعاقب بعض الرهبان المتجاوزين.

وكشف إبرام أن البابا تواضروس سيتخذ إجراءات حاسمة اليوم ضد الذين خالفوا قرار البابا تواضروس بعدما اتفق مع الرهبان بالسماح للدولة بتنفيذ مشروعها.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى