الأخبار

بعثة مصر تستعرض تقريرها أمام المجلس الدولي

92

 

 

بدأت البعثة الرسمية، المشكلة من جانب الحكومة لاستعراض تقريرها بشأن المراجعة الدورية الشاملة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بجنيف، فور وصولها، الأحد، في إجراء عدد من اللقاءات مع البعثات الرسمية المعتمدة للدول بالأمم المتحدة، تزامنا مع وصول وفود من ممثلي المجالس الوطنية، وتشمل المجلس القومي لحقوق الإنسان والقومي للمرأة، للمشاركة في مراجعة ملف مصر والممتدة حتى الجمعة المقبل.

وفي سياق متصل أعلن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تنظيم سلسة من الندوات والمؤتمرات واللقاءات الصحفية لتناول رؤية التنظيم لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، والتركيز على ما تعتبره الجماعة وأعضاءها انتهاكات تعرضت لها بعد ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى والإطاحة بنظام الإخوان من السلطة .

وأرسل عمر دراج، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، الهارب من مصر، وأسامة رشدي، القيادي بالجماعة الإسلامية، المقيم بلندن، ومها عزام، رئيس ما يسمى «المجلس الثوري المصري بالخارج»، المساند لـ»تحالف دعم الشرعية»، دعوات لعدد من الصحفيين وأعضاء التنظيم المقيمين في أوروبا للمشاركة في مؤتمر موسع بمقر نادي الصحافة السويسري بفندق «انتر كونتنتال»، الذي يتواجد فيه الوفد الحكومي المصري، ويقيم فيه المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية، ومساعدو وزير الخارجية والداخلية والعدل والنيابة العامة، وهو ما أثار حالة من القلق خوفا من وجود تجاوزات ضد أعضاء الوفد الحكومي.

وأكدت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، أنها تقدمت في وقت سابق بتنظم ندوة عن «الإرهاب ودور حركات العنف والتطرف في دعمه» بنفس مقر النادى السويسري للصحافة، إلا أنها فوجئت بقيام التنظيم الدولي بحجز القاعة قبلها بيوم تمهيدا للتشويش على أعمال المنظمات المصرية التي تحمل جماعة الإخوان مسؤولية الأحداث الإرهابية التي تشهدها البلاد وراح ضحيتها المئات من ضباط الشرطة والجيش.

وقال السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، أن الوفد الرسمي سيستعرض تقييم حالة حقوق الإنسان والتوصيات التي وافقت مصر بمحض إرادتها على الالتزام بتنفيذها في المراجعة الأولى في عام 2010 .

وأضاف «بدر»، لـ«المصري اليوم»، أن أكبر الدول في تاريخ المراجعة بالمجلس طلبت إجراء مداخلات وتقديم ملاحظات لمصر خلال استعراض الحالة المصرية، مشيرا إلى انه لا يمكن النظر إلى تلك المشاركة الكبيرة للدول بمنظور سلبي، معتبرًا أنه يؤكد مكانة مصر الرائدة في المنطقة .

وتابع «بدر» أن «الوضع مختلف تلك المرة ليس في الاستجابة لتلك التوصيات التي سيطالب بها المجلس»، مشيرًا إلى أن مصر تشهد عقد اجتماعي جديد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو إعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم ممثلة في دستور غير مسبوق، على حد قوله.

وواصل «بدر» أن «مصر تشهد منذ 3 سنوات وضع غير عادي، وما ترتب عليه من تطورات سياسية واجتماعية غير متوقعة».

المصرىاليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى