بعد «رابعة».. أردوغان يرفع إشارة «الذئاب»..

بعد 4 سنوات من إصراره على استخدام إشارة “رابعة” كدلالة على تعاطفه مع جماعة الإخوان الإرهابي، استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إشارة جديدة، وهي إشارة منظمة “الذئاب الرمادية”.

ورفع “أردوغان” إشارة منظمة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرفة خلال مسيرة لأنصاره في مدينة ميرسين.

والذئاب الرمادية منظمة قومية متطرفة ارتبط اسمها بعدد كبير من أعمال القتل التي استهدفت الشخصيات اليسارية والديمقراطية والكردية في القرن الماضي، كما أنه يستخدم أنصار هذه المنظمة في غزوة لمدينة عفرين السورية من أجل قتل الأكراد.

وذكرت صحيفة “زمان” التركية أن تلك الخطوة من أردوغان جاءت قبيل الانتحابات الرئاسية والمحلية والبرلمانية التي من المقرر إجراؤها في العام القادم بعد التحالف بين حزبه العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية الذي يترأسه دولت بهتشلي لخوض الانتخابات معًا.

وأضافت أن أردوغان أطلق على الاتفاق مع القوميين اسم “تحالف الجمهور”، في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع نسبة تأييد حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الشارع التركي إلى 40% بعد أن كانت تقرب من 50% في الانتخابات الأخيرة.

ويأتي ذلك أيضًا بعد تعبير حليف أردوغان السياسي دولت بهتشلي عن استيائه من إشارة رابعة، والتي استخدمها بعض أعضاء حزبه بجانب شعار “الذئب” الذي يمثل التيار القومي، بعد التحالف مع أردوغان.

وأبدت مصادر داخل حزب الحركة القومية انزعاجها من استخدام الإشارتين بجانب بعضهما البعض، موضحين أن تلك الإشارات من الممكن أن تكون مقبولة من قبل المارة في الشوارع، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يكون مقبولًا على الإطلاق خلال اجتماعات الحزب.

وكان رئيس حزب الحركة القومية قد أوضح في مذكرة أرسلها إلى جميع فروع الحزب الإشارات والعلامات المسموح باستخدامها من قبل نواب الحزب خلال اجتماعاتهم، محذرًا من عواقب استخدام أي إشارات مخالفة للإشارات المرفقة في المذكرة؛ الأمر الذي فسره البعض على أنه مؤشر على الحساسية والانزعاج في صفوف الحزب.

وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد أعرب عن انزعاجه من استخدام أردوغان لعلامة رابعة خلال زيارته لتونس العام الماضي، قائلا: “نحن في تونس لدينا علم واحد لا اثنان لا ثلاثة لا رابعة”.

وتنظيم الذئاب الرمادية الذي يعرف رسميًا باسم “أولكو”، تأسست في أواخر عام 1960، وتعتبر الذراع المسلحة لحزب الحركة القومية، وتم استلهام الاسم من اسطورة قديمة ارتبطت بالأصول العرقية المتواجدة في سهول آسيا الوسطى.