المسلحون يسيطرون على المجمع الحكومي بالرمادي
كما قام مسلحون بعمل كمائن لقطع الطريق على قوات الأمن العراقية على امتداد الطريق السريع شمال الرمادي وجنوبها، وفي مناطق البوفراج والبوجليب والطاش المحيطة بالمدينة.
يأتي ذلك وسط استنفار أمني وتعزيز للقوات العراقية بالمنطقة رغم بيان لرئيس الوزراء نوري المالكي دعا فيه الجيش إلى مغادرة المدن وتسليم إدارتها إلى الشرطة والتركيز على محاربة تنظيم القاعدة.
وقال المتحدث باسم معتصمي الرمادي إن المالكي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينتي الفلوجة والرمادي لاقتحامهما.
وفي الفلوجة الواقعة على الطريق بين بغداد والرمادي، جرت اشتباكات عنيفة بعد أن أرسل الجيش تعزيزات في محاولة لاقتحام المنطقة التي تقع على مفترق طرق إمدادات.
كما وقعت اشتباكات بين مسلحين والقوات الأمنية لدى محاولتها الاقتراب من الجسر على الطريق الدولي السريع، عند المدخل الشرقي لمدينة الفلوجة، حينما تعرضت لإطلاق نار كثيف، مما أجبرها على التراجع وفقا لمراسل الجزيرة نت.
على صعيد متصل، قالت مصادر للجزيرة إن أكثر من ستين من أفراد الجيش العراقي -بينهم ضباط- سلموا أنفسهم إلى مسلحي العشائر في الكرمة شرقي الفلوجة.
وأضافت المصادر أنه جرى تأمين سلامة الجنود الذين قالوا إنهم لا يريدون أن يكونوا طرفا في معركة يتقاتل فيها عراقيون، ووزّعهم مسلحو العشائر على عدد من المنازل وأعطوهم ملابس مدنية بانتظار تسليمهم إلى عشائرهم.
وفي مدينة هيت قطع مسلحو العشائر الطريق إلى الرمادي، وسيطروا على مركز للشرطة بعد مقتل متظاهر بنيران قوات الأمن. وفي مدينة راوة شن مسلحو العشائر هجوما على حاجز للجيش بعد انتهاء مهلة أعطوها للجيش ليخرج من المدينة.
من جهة أخرى، قللت مريم الريس مستشارة رئيس الوزراء العراقي من مقاطعة وزراء القائمة العراقية أعمال مجلس الوزراء أمس الثلاثاء، ووصفت ذلك بأنه لا يعبر عن الانتماء للدولة العراقية، وهو ما أشار إليه خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي الذي قال إن الانسحاب من الحكومة والبرلمان لا يصب في مصلحة العملية السياسية.
الجزيره.نت