البابا تواضروس: الحياة البسيطة تعلم الإنسان الفرح

قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، محطات الفرح من حياة يوحنا المعمدان الذي قام بتعميد السيد المسيح في نهر الأردن منذ ألفي عام، والذي تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا الحدث تحت مسمى عيد الغطاس أو عيد الظهور الإلهي.

وقال البابا تواضروس، خلال عظة القداس الإلهي لعيد الغطاس، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، مساء اليوم، إنه يجب على المسيحي أن يأخذ من يوحنا المعمدان رغبته في لقاء المخلص وهو السيد المسيح.

وأضاف أن يوحنا المعمدان كان يفرح بحياة النسك البسيطة بعيداً عن ملاذ العالم، لافتاً إلى ضرورة التعلم منه حياة التوبة والرغبة المستمرة في التوبة حتى يعيش الإنسان في حياة فرح.

ولفت إلى أن من الفضائل التي تمتع بها أيضاً، هو معرفته حدوده، حين قال: «يأتي بعدي من هو أعظم مني» وذلك إشارة إلى مجيء السيد المسيح، مشيراً إلى أن حياة يوحنا المعمدان تمثل نموذج للاتضاع والفرح والمحبة ما جعله صاحب الألقاب الثلاثة: «السابق والصابغ والشهيد».

وتوجه البابا بالعزاء لكل أسرة فقدت أحدا بسبب كورونا، مصليا من أجل المرضى المصابين والأطقم الطبية والصحية والتمريضية، مؤكداً على دور الدولة المصرية في مواجهة الوباء، بجانب القرارات التي عملت عليها الكنيسة للحفاظ على صحة شعبها خلال ذلك التوقيت.

وترأس البابا تواضروس الثاني، صلوات اللقان الخاصة بمباركة المياه الخاصة بعيد الغطاس، منذ قليل، من كنيسة المقر البابوي الملحقة بالكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وذلك بحضور أساقفة الإسكندرية وعدد صغير من الكهنة والشمامسة، وسط غياب شعبي، خوفاً من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

فيما انطلقت عقب صلاة اللقان، صلوات القداس الإلهي لذلك العيد الذي يحرص البابا على استمرار عادته بصلاة قداس عيد الغطاس من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل وسط الإسكندرية.

 

الوطن