«لو خرج الناس ضدى.. مش هتنِّى الكلمة.. وهمشى»

أكد المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه سيرحل، لو خرج الناس ضده أثناء رئاسته، ولن يتركهم «يتنوا» الكلمة، لأنه «مستدعى» للترشيح، وليس راغباً فيه، وشدد على أنه لن يتحمل المسئولية وحده، فيجب أن يكون الجميع مشاركاً، لأن «التاريخ لن يرحم لو أخفقنا»، خاصة أن مفصلات وأذرع الدولة فى أضعف حالاتها. وشدد «السيسى» خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية أمس، على أنه لن يسمح لأى مافيا بتعطيل الآليات التى سينفذها لضبط آليات السوق خلال 3 أشهر، وتستهدف خفض الأسعار، مشيراً إلى أن الجيش سيقوم ببناء الأسواق الجديدة، لكنه لن يديرها. وأشار إلى أنه لن يطرح برنامجاً لتحقيقه خلال الـ100 يوم، لأن البيانات غير واضحة، وغير دقيقة، وأنه لا يعتزم خصخصة شركات القطاع العام. وأكد المشير أن الجيش المصرى سيكون قوة لحماية الأمن القومى المصرى والعربى، وسيتدخل بعد موافقة الرأى العام الداخلى، مشدداً على أن الفقراء لن يتضرروا من برنامجه، وأنه لا يملك خيار التحرك على محور دون الآخر، لأن الوطن فى أزمة كبيرة، ولا يحتمل التجربة، ونفى «السيسى» أن يكون المجلس العسكرى السابق قد سلم السلطة للإخوان، كاشفاً عن عدة محاولات للمجلس لتنظيم الشباب سياسياً، لكنها فشلت بسبب عدم الثقة، وأضاف أن استكمال التجربة الديمقراطية يحتاج إلى 20 عاماً أو أكثر، ولا يجب استدعاء صور ديمقراطيات راسخة منذ 200 عام للمقارنة معها، لأن فى ذلك ظلماً للناس، مشيراً إلى أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو خطوة عملاقة وعظيمة نحو الديمقراطية. وقال المرشح لرئاسة الجمهورية: أراهن على الاصطفاف الشعبى، وطالب بضرورة التحرك السريع لتشديد العقوبات فى بعض الجرائم. وأوضح «السيسى» أن المظاهرات اليومية، لن تسمح لأحد بالعمل فى ظل ظروف قاسية، وأشار إلى أن الدعم الحكومى أحد أسباب عرقلة الدولة، وأن مصر حصلت على 20 مليار دولار خلال 10 أشهر، لدعم الوقود، ولا يمكن استمرار الحال كما هو عليه.

الوطن