«النواب» يستنكر تصريحات حرمة تحية العلم
استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، تصريحات الداعية السلفى سامح عبد الحميد حمودة، القيادى السابق بحزب النور، بشأن حرمة تأدية تحية العلم، مؤكدين أن تصريحاته تتنافى مع العقل والمنطق ومع ما تقره الأديان السماوية من عشق وتقدير الشعوب للأوطان.
فيما تبرأ حزب النور، من الداعية قائلين:”لاينتمى لحزب النور وملناش علاقة بيه على الإطلاق، وتأدية تحية العلم أمر طبيعى ولايقصد به التعظيم والأمور الذى استنبطها هؤلاء المتشددين”.
من جانبه قال النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، إن تحية العلم واجب وطنى يعزز من شعور الطلاب والمسؤولين من انتمائهم لتراب الوطن، ويبعث بارقة أمل جديدة لخلق جيل جديد يتربى على الثوابت والتراث الوطنى.
واستنكر إدريس، الفتوى الذى أصدرها أحد الدعاة السلف، بحرمة تحية العلم، قائلًا: “أمور بعيدة كل البعد عن الدين، وبعيدة عن معانى الوطنية والأسس الدينية التى تربينا عليها منذ الصغر، وكأن التحدث بالدين والتلفظ بالحرام والحلال من مسؤولية هؤلاء الجماعات فقط”.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تلك المهاترات والتصريحات غير المسؤولة يجب التصدى لها ونبذ أصحابها وتعريضهم لمسائلات قانونية صارمة لأنهم يفتعلون ويتحدثون بأمور ليست واقعية على الإطلاق، خصوصًا أن شيخ الأزهر أجاز تحية العلم وأكد أن ليس هناك ما يحرم تأديتها.
فيما أكد النائب عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب عن محافظة الاسكندرية، أنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزير الأوقاف لبحث سبل قصر الفتاوى على خريجى الأزهر فقط، ومنع كل من سواهم عن التفوه بالأمور الدينية العامة.
وأضاف عبد الفتاح، فى تصريح خاص لـ”مبتدا” أن الفترات الأخيرة شهدت الكثير من الفتاوى الغريبة والتى لا يتقبلها العقل قبل الدين، وأساءت للإسلام وأهله وأظهرت شكله بصورة على عكس الحقيقة، قائلًا: “لابد وأن يكون هناك حزم ضد كل من يسيئ للدين وإظهاره بصورة سيئة لأن من يصدر هذه التفاوى المتعصبة، لا يقل خطرا عما تقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة”.
قال الدكتور أحمد العرجاوى، القيادى بحزب النور، ووكيل لجنة الصحة بمجلس النواب: “تحية العلم ليست حرام والقائل بحرميتها لا ينتمى لحزب النور وليس له به صلة على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن التحية لا تعنى التعظيم بل تعنى التقدير والإجلال لرمز الوطن.
وأوضح العرجاوى، فى تصريح خاص لـ”مبتدا” أن منتقدى فكرة تأدية تحية العلم فى أول يوم بالدراسة الجامعية أمرهم غريب جدًا لأنه ليس هناك مبرر لانتقادها سواء دينيًا أو اجتماعيًا.
النواب
