تفاصيل التصدي لمحاولات تحويل هرم خوفو إلى لوحة إعلانية..

كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن آخر 6 أشهر أرسلت الوزارة خطابات اعتذار لدول كثيرة، ومنها دولة صديقة، لوضع علمهم بجوار العلم المصري على الهرم الأكبر، مشيرا إلى أنه رفض طلب رئيس مجلس إدارة شركة عالمية بإقامة عشاء عمل ووضع لوجو الشركة لمدة 5 دقائق على الهرم، رغم عرضهم 500 ألف دولار، وذلك حتى لا يتحول الهرم إلى لوحة إعلانات مما يفقده هيبته.

وأشار وزير الآثار إلى أنه رفض 15 طلبا خلال عامين لدول طلبت عرض أعلامها على الهرم، مؤكدا أنه رفض كتابة عبارة: «ويلكم ميسي تو إيجيبت لأن الهرم أشهر من ميسي.

بطولة الأهرام الدولية للإسكواش
وقال «العناني» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إنه رفض إقامة بطولة الأهرام الدولية للإسكواش في الهرم؛ لأنهم كانوا سيقومون بصب جزء صغير من الأسمنت، ورغم أنها بطولة تنظمها الدولة، لكنه رفض؛ لأن الملعب سيقام ويغطي على أبو الهول؛ لأنه كان بارتفاع 12 مترا أمام أبو الهول.

عرض الليزر
وأضاف وزير الآثار، أنه رفض عرض الليزر بالهرم؛ لأنه كان غير مناسب للأثر، وجاء خبراء من فرنسا يعدلون كل تصور مشروع الصوت والضوء، دون أن يمس بهيبة الهرم، مضيفا: “دولة كبيرة أرادت إحضار جهاز ليزر لعرض ساعتين؛ ساعة لآثار بلدهم، وساعة للآثار المصرية على هرم خوفو، وتتحمل كل التكاليف، وفي النهاية رفضنا العرض.

تسلق الهرم
وتابع «العناني» أن قائمة الرفض شملت أيضًا تسلق الشباب للهرم في إعلان مؤتمر الشباب وجهات كثيرة، فتسلق الأهرامات ممنوع رسميا، فكيف نوافق على صعود 4000 شاب على الهرم، والإعلان تم عمله بالجرافيك، ولم يصعد أي شاب على الهرم.

وأوضح وزير الآثار، أن شهر مارس الجاري يشهد تنظيم عدة معارض للآثار بالخارج، حيث يقام يوم 18 مارس معرض عن آثار الفاطميين في تورونتو، ومعرض يوم 21 مارس في سانت لويس في أمريكا عن الآثار الغارقة، ومعرض يوم 22 مارس في كاليفورنيا، وجار الاتفاق على معرض للآثار الإسلامية في السعودية.

وأكد أن الآثار هي قوة مصر الناعمة التي يجب استثمارها لتحسين الصورة الذهنية لمصر وتجعل الناس تتحدث عنها بشكل إيجابي وهي التي ستوقف كل القنوات التي تهدم في مصر، مشيرا إلى أن الافتتاحات تسير بالتوازي مع حرب مصر وجيشها العظيم ضد الإرهاب وهذا يؤكد قوة مصر واستقرارها والآثار لها دور سياسي خطير.