الأخبار

الخلفية العسكرية للسيسي لا تعني تسليم الحكم للعسكريين

15

قال نقيب المحامين، سامح عاشور، إن الانتماء للناصرية لا يعني دعم المرشح الذي ينتمي لهذا التيار.

 

وأكد عاشور، لصحيفة ”الشرق الأوسط” ، الاحد، أن ”المشير عبد الفتاح السيسي هو مرشح الضرورة، وقيمة جديدة تستحق الوقوف خلفها حتى نعبر بمصر من المرحلة الانتقالية”، مشيرا إلى أنه كان يتمنى وجود مرشح من النظام السابق في السباق الرئاسي، وألا يخوض حمدين صباحي المنتمي للتيار الناصري هذا السباق للمرة الثانية، وأن يدفع بمرشح من معسكره السياسي.

 

وأوضح نقيب المحامين، أن الخلفية العسكرية للسيسي لا تعني تسليم الحكم للعسكريين، وإنما الحكم في مصر سيكون دستوريا وسيدار وفقا للدستور مع أي مرشح.

 

وحول إمكانيات النجاح والعبور التي يجب أن تتوافر في الرئيس القادم قال إن أهمها التفاف الناس حوله، فمن دون قبول شعبي حقيقي لن يكون هناك أي نجاح،  لأن المرحلة المقبلة صعبة ومحتاجة إلى رئيس يأخذ قرارات صعبة، وشعب لديه رغبة في أن يتعامل معه، والشعب لن يضحي لأي شخص إلا إذا كان يثق فيه ويحمل له الامتنان على عكس الإخوان، الذين جاءوا ليسيطروا على مفاصل الدولة، وتضيع مصر.

 

وحول ما إذا كان الدعم الشعبي للسيسي سيكون في صالحه أو العكس إذا لم يحقق طموحات الجماهير، قال عاشور: ”عندما نجح محمد مرسي في انتخابات الرئاسة الماضية كان بتفوق بسيط في الأصوات، والناس بدأت تقيمه وتحاسبه بعد مئة يوم من فترة الرئاسة، أما المشير السيسي فستعطي له الناس فترة زمنية أكبر وستؤخر الحساب له، وستصبر سنة واثنين، ولا أعتقد بعدها أن يصبر أحد على أي شخص، وأرى أن هناك ملامح مشروع قومي يقدمه المشير السيسي”

 

وحول رأيه في تجربة حمدين صباحي الثانية لخوض انتخابات الرئاسة.. قال عاشور: ”كنت أتمنى ألا يخوض صباحي الانتخابات الرئاسية، فأنا لست مع أن يخوض الانتخابات المرشحون السابقون لها، وكان الأفضل له أن يبحث عن شخصية من فصيله وتياره ويقف إلى جوارها لتجديد الرؤى، وهو عندما أعلن ترشحه أعلنه بشكل شخصي دون تشاور مع القوى السياسية، لأنه استبق عملية الترشح”.

 

وحول صلاحيات الرئيس بعد إقرار دستور جديد للبلاد، قال نقيب المحامين: ”هناك بالفعل تقليص لصلاحيات الرئيس في الدستور، وهذا مؤشر على أن المرحلة المقبلة مرحلة ائتلاف واصطفاف وطني، وليست مرحلة رئيس أوحد أو رئيس واحد”

 

وأكد عاشور أن الخلفية الإسلامية ليس أحد ضدها، ولكن الخلفية التنظيمية هي التي نقف ضدها، وفكرة السمع والطاعة لا يمكن أن تتفق مع الوضع الجديد للدولة.

 

وعما إذا كانت ممارسات الجماعة واحتجاجاتها المستمرة في الشارع ستمثل تحديا كبيرا أمام الرئيس القادم قال عاشور: ”بالتأكيد، لأن الجماعة لديها إصرار على إفشال الدولة والانتخابات والإفساد، وهم لديهم كفاءة عالية في الائتلاف والإفساد والتدمير، ولا توجد لديهم كفاءة البناء”

 

وحول رؤيته للتيار السلفي، وهل سيكون بديلا للإخوان قال عاشور: ”الشعب سيقبل الرؤية الإسلامية، ولكن مستقبلها لن يكون إلا على يد التنظيمات المدنية، حيث يجب أن تكون هناك تنظيمات ووجوه جديدة وخطاب مختلف”

 

مصراوي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى