الأخبار

باحثون فى شئون «الجماعة»: الوثيقة هدفها دعم التماسك التنظيمى لمواجهة الإخفاق السياسى

 

 

 

قال باحثون إسلاميون وأعضاء سابقون فى جماعة الإخوان إن الوثيقة تأتى فى إطار صناعة التماسك التنظيمى لـ«الجماعة» الذى يواجه هزة كبيرة بفعل الإخفاق السياسى وثورة الناس على الإخوان، فى حين قال جمعة أمين، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يستطيع أن ينفى أو يثبت ما جاء فى الوثيقة إلا بعد قراءتها.

وقال أحمد بان، الباحث فى شئون جماعة الإخوان المسلمين والمنشق عنها، إن هذه الوثيقة يتم تداولها فى حلقات ضيقة تقف عند مسئولى المكاتب الإدارية أو القرص الصلب للتنظيم، لافتاً إلى أن الوثيقة تنتمى إلى مناهج الإخوان التى ظهرت جلية فى كتاب منير الغضبان «المنهج الحركى للسيرة النبوية».

وأضاف «بان» أن الوثيقة تأتى فى إطار صناعة التماسك التنظيمى لـ«الجماعة» الذى يواجه هزة كبيرة بفعل الإخفاق السياسى وثورة الناس على الإخوان، مشيراً إلى أن التنظيم يعد أفراده لمعركة وهمية، لأنه يرى أن ذلك هو إحدى آليات الدفاع عن وجود التنظيم ليس باعتباره وسيلة لنصرة القيم فى المشروع الإسلامى الذى يعتقدونه، أو القيم التى يدعون إليها ولكن تحول التنظيم فى العقود السابقة لهدف فى حد ذاته تحت مسمى «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».

وتابع: فى حالة الفشل السياسى للرئيس مرسى، وفشله فى ترويض الفرقاء السياسيين، والسيطرة على زمام الأمور، فإن هذا الأمر الذى يبدو سيئاً لـ«الجماعة» إلا أنه فى الحقيقة سيكون لدى التنظيم فرصة لإطلاق معركة بين دعاة الحق ودعاة الباطل الذين يتآمرون على المشروع الإسلامى لحساب المشروع العلمانى وتسويق المعركة على هذا النحو تحت قاعدة «الضرورات تبيح المحظورات» وهى القاعدة التى أدمنها التنظيم لضمان بقائه والحفاظ على تماسكه فى مواجهة الآراء لدى بعض أفراد الصف الإخوانى ومن هذا المنطلق تزدهر فى هذه الفترة فكرة العزلة الشعورية عن المجتمع الذى يعادى المشروع الإسلامى.

وقال ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن هذه الوثيقة تأتى فى إطار التنظيم السرى الذى عمل أفراد النظام الخاص على تكوينه من السبعينات من القرن الماضى، وهو موجه لأفراد النظام السرى لـ«الجماعة».

وكشف «الخرباوى» عن أن «الجماعة» لديها ما لا يقل عن 10 آلاف، ولا يزيد على 100 ألف شاب إخوانى تم تدريبهم عسكرياً على فنون القتال والاشتباكات والأسلحة فى معسكرات تابعة لـ«الجماعة»، مؤكداً أن تلك الميليشيات تابعة لما يسمى «التنظيم» الذى يرأسه ويشرف عليه الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام والمحسوب على ما يسمى «تيار الصقور» داخل «الجماعة»، وفقاً لـ«الخرباوى».

ولفت «الخرباوى» إلى أن التنظيم السرى للجماعة كان تم حله فى عهد عمر التلمسانى، المرشد الثالث، ثم عاد مرة أخرى فى عهد مصطفى مشهور، المرشد الخامس للجماعة، مشيراً إلى أن عدد الميليشيات المسلحة كشف عنه قيادات مكتب الإرشاد أنفسهم حينما صرح محمد مهدى عاكف المرشد السابق أن «الجماعة» لديها 10 آلاف شاب مدربون عسكرياً يمكن إرسالهم إلى لبنان، وذلك أثناء الحرب الصهيونية مع حزب الله عام 2006، لافتاً إلى أن الدكتور عصام العريان مستشار الرئيس للشئون الخارجية كان صرح أيضاً أن «الجماعة» لديها 10 آلاف إخوانى مدربون عسكرياً ويمكن أن يصل العدد إلى 100 ألف خلال الفترة المقبلة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى