الأخبار

دعم القضية الفلسطينية واجب المسلمين جميعاً

174

 

 

  • المهيني: حق العودة لا يملك أحد التنازل عنه أبداً
  • المهنا: فكرة الإخراج من الوطن والدار هي فكرة شيطانية منذ أن قام الشيطان بإخراج آدم وحواء من الجنة

أقامت لجنة أنصار القدس التابعة لجمعية المعلمين، ورابطة علماء فلسطين في الخارج مهرجان العودة الثالث مساء امس الأول برعاية رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق.

استهل المهرجان بعرض فيلم وثائقي تحت عنوان «فلسطين سؤال وجواب» يلخص فيه تاريخ النكبة الفلسطينية والأطماع التاريخية في فلسطين بدءا من وعد بلفور الذي أعطاه آرثر جيمس بلفور في الرسالة التي أرسلها بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد والذي أشار فيه إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وتتابعا بتقسيم المنطقة بمعاهدة سايكس بيكو وصولا إلى تمكين الصهاينة من السيطرة على الأراضي ووقوع النكبة وتهجير الفلسطينيين من قراهم وأراضيهم إلى مخيمات اللاجئين ودول الشتات والمهجر.

كما شرح الفيلم الأطماع المتزايدة في الأراضي الفلسطينية واستمرار عمليات التهويد والسيطرة ومحاولة طمس الهوية الفلسطينية العربية والمسلمة للأرض الفلسطينية.

وبعد عرض الفيلم ألقى مستشار رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية للدعوة والتعليم عبدالعزيز العثمان كلمة راعي الحفل د.عبدالله المعتوق، تحدث فيها عن أهمية ومكانة فلسطين أرض الإسراء والمعراج الدينية والتاريخية ليس للفلسطينيين فقط، وإنما بالنسبة للعرب والمسلمين، وقال: إننا اليوم نتذكر النكبة التي تعتبر نكبة للعروبة والإسلام، والتي تسببت في تشريد الملايين وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وقتل الأبرياء وتدنيس المقدسات، فهي ذكرى لاغتصاب الحقوق والغزو والاحتلال وإقامة دولة عنصرية على مساحة 80% من أرض فلسطين التاريخية، وأسر الآلاف من الأبرياء، وقمع المعتقلين والذين وصل عددهم حسب إحصائيات شهر مارس 2013 إلى 4800 معتقل والذين يعانون أشد وأسوأ ظروف الاعتقال والإهمال الطبي والتعذيب، حيث وصل عدد الشهداء من الأسرى إلى أكثر من 200 أسير آخرهم الأسير ميسرة أبوحميدة الذي استشهد بعد معاناة مع مرض السرطان والإهمال الطبي، بالإضافة إلى 178 أسيرا من النواب و219 طفلا.

كما ذكر العثمان عمليات التهويد والحفريات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

واختتم العثمان كلمته بدور الجهات الخيرية ومنها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية متمثلة بلجنة فلسطين الخيرية في دعم القضية الفلسطينية وثبات الفلسطينيين في أرضهم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم خاصة في مخيمات اللاجئين داخل فلسطين وفي دول الشتات وإقامة مشاريع تنموية تدعم وجودهم للحفاظ على قضيتهم والذي هو واجب الأمة الإسلامية جمعاء.

الحقوق والمقدسات

من جهته، قال رئيس لجنة أنصار القدس في جمعية المعلمين عبدالله المهيني ان المهرجان هذا العام جاء إحياء لذكرى النكبة الخامسة والستين وانتزاع فلسطين من أهلها وتهجيرهم عن أراضيهم وتأكيدا على حق العودة وحق الفلسطينيين التاريخي الذي لا يمكن التنازل عنه.

كما ذكر أن النكبة جسدت محاولة منع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم ومقدساتهم، وأكد أن حق العودة حق يأبى النسيان فهو وعد حق لا يملك أحد التنازل عنه أبدا.

كما ذكر أن هذا المهرجان بمنزلة دعم من لجنة أنصار القدس ومن الكويت عموما لهذا الحق، ونصرة للقضية الفلسطينية ودعم لاستمرار مسيرة النضال والكفاح لتحرير الأرض، كما يمثل هذا المهرجان دليلا واضحا على حب الكويت وشعبها لفلسطين وشعبها وإقرارا لحق إقامة وطن للفلسطينيين.

العهد والولاء

بدوره قال عضو رابطة علماء فلسطين في الخارج د إبراهيم المهنا ان هذا المهرجان في الذكرى الخامسة والستين هو ليس احتفالا بالنكبة كما يظن بعض الناس، وإنما هو احتفال بالعهد والولاء لتلك الدار التي هجرنا منها، والتي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل حتى نعود لمسرى النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

كما ذكر المهنا أن فكرة الإخراج من الوطن والدار هي فكرة شيطانية منذ أن قام الشيطان بإخراج أبينا آدم وأمنا حواء من الجنة، والتي يسير الصهاينة عليها الآن ومنذ زمن النكبة في تهجير الفلسطينيين من دورهم وأراضيهم.

وتابع أن الإسلام ساوى بين الإخراج من الوطن وقتل النفس، كما أكد على انه رغم كل المعاناة والتشرد التي عانى منها الشعب الفلسطيني إلا أنهم لم ولن يفرطوا في حقهم في الأرض وحق العودة، وشدد على أن فلسطينيي المهجر لم يبدلوا تبديلا وأن العرب في مساندتهم للفلسطينيين لم يبدلوا تبديلا وأننا كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما أخرج من مكة وهجرته إلى المدينة: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» فنحن كذلك لولا أننا أخرجنا قسرا وغصبا لما خرجنا منها.

وفي نهاية كلمته، ذكر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سورية والذين هجروا مرة أخرى بعد التهجير الأول ودعا لهم وللشعب السوري بزوال الغمة والفرج عاجلا ليس آجلا بإذن الله.

وفي الختام قام بإلقاء قسم الوفاء والولاء للمسجد الأقصى والعمل على نصرة فلسطين وعودة اللاجئين ما استطعنا إليه سبيلا.

التمسك بالأرض

وعلى هامش المهرجان تضمن الأوبريت العديد من الفقرات والفعاليات الفنية والقصائد الشعرية وعروض الدبكة الفلسطينية والفقرات التمثيلية التي شارك فيها العديد من المشاركين من كل الأعمار والتي شددت على التمسك بالأرض وبحق العودة جيلا بعد جيل وعلى مر الزمن.

وقد نالت فقرات المهرجان إعجاب واستحسان الجمهور، كما شهد المهرجان إقبالا جماهيريا كبيرا من قبل الجالية الفلسطينية في الكويت وحتى من الجاليات الأخرى التي حضرت المهرجان.

 

الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى