الأخبار

وزير الأوقاف يحذر من إقتحام غير المتخصصين لعالم الدعوة

133

 

أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أهمية مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بالوزارة الثالث والعشرين حول خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية الاسبوع المقبل خاصة في تلك المرحلة الدقيقة والفارقة من تاريخ أمتنا العربية بصفة عامة وتاريخ مصر بصفة خاصة ؛ في أعقاب ثورتين مرت بهما هما ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ، والثلاثين من يونيه 2013 ، في وقت تستعيد فيه مصر مكانتها التاريخية وقيمها الحضارية التي لا تعرف سوى التسامح الذي يحمل لواءه بقوة ووضوح أزهرها الشريف.
وقال الوزير فى بيان له اليوم إن الهدف من المؤتمر بمشاركة العلماء والوزراء من عدة دول اسلامية هو تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الشباب والجماعات المتطرفة التي اتخذت من تكفير الآخر أو تخوينه أو اتهامه في دينه أو وطنيته وسيلة للتخريب والإفساد في الأرض ويقدم حلولا جذرية وإسهامًا جادًا في القضاء على الفكر التكفيري وفوضى الفتاوى التي تضر بالمصالح الوطنية والعلاقات الدولية.
وأوضح وزير الاوقاف أن أي موجات للتشدد أو العنف أو الإرهاب أو الإسراع في التكفير إنما تنعكس سلبًا على قضايا الوطن وأمنه واستقراره ومصالحه العليا من جهة ، وعلى علاقاته الدولية من جهة أخرى ، حيث يصبح الخوف من عدوى التشدد هاجسًا كبيرًا لدى الأوطان والدول الآمنة المستقرة ، في وقت صار العالم فيه قرية واحدة ما يحدث في شماله يؤثر في جنوبه ، وما يكون في شرقه نجد صداه في غربه ، بل إن تأثير الجهات الأربع يتداخل ويتوازى ويتقاطع بشدة في ظل معطيات التواصل العصري عبر شبكات التواصل المتعددة التي لم يعد بوسع أحد تفادي أصدائها وتأثيراتها.
وأشار الى أننا في مصر عانينا – كما عانى غيرنا في دول المنطقة وفي الكثير من دول العالم – أشد المعاناة من موجات التشدد باسم الدين ، واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى ، وتوظيف الدين لأغراض سياسية مما جعلنا نقرر وبقوة النأي بالدعوة والفتوى معًا عن أي توظيف سياسي أو صراعات حزبية أو مذهبية ، قد تتاجر باسم الدين أو تستغل عاطفة التدين لتحقيق مصالح خاصة حتى لو كان ذلك على حساب أمننا القومي.
وحذر من اقتحام غير المتخصصين لعالم الدعوة ، وتصدرهم بغير حق لمجال الفتوى مما أدى إلى كثير من الضلال والإضلال والانحراف.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى