الأخبار

صباحى: النظام الحالى ليس ديمقراطي ولا يعكس أهداف ثورة يناير

2

قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، مساء أمس الخميس، أن الدستور الذي أشرفت عليه حكومة الإخوان المسلمين، به العديد من العيوب والخروقات التي تثير أسئلة حول نزاهة الاستفتاء عليه، مضيفا أن الرئيس محمد مرسى يريد تدمير الطريق الذى أزصلة للسلطة.

وأشار صباحي في لقاء تليفزيوني مع قناة يورونيوز الأوروبية، أنه رغم أن الديمقراطية تعني قبول نتيجة الانتخابات، مهما كانت، فإن هناك شرطا أساسيا لهذا التقبل، وهو نزاهة الانتخابات، لأن الديمقراطية ليست مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، ولكنها تتعلق بكيفية ممارسة السلطة.

وأكد المرشح الرئاسى السابق وأحد مؤسسى جبهة الإنقاذ الوطنى،  أن الدستور فشل في توحيد المصريين، ولم يحصل على الموافقة المطلوبة، التي تضمنه كدستور توافقي، وذلك جعله دستور تقسيم أكثر مما يكون دستور الوحدة الوطنية، ومشروع وطني مشترك.

وألمح إلى أن الدستور المصرى الذى تم إقرارة، أتاح فرصة انتهاك الحقوق الأساسية، خاصة حرية الإبداع والتعبير، كما جعل ممارسة جميع أنواع الحريات في إطار ما يسمونه القواعد الأساسية للدولة والمجتمع.

وقال صباحى، إن السلطة في مصر تم الوصول إليها عبر طرق ديمقراطية، لكن الشخص الموجود في السلطة يريد تدمير الطريق الذي أوصله إلى الحكم، وهذا الشخص لديه قبضة حديدية على السلطة الآن، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي الذي لم يذكر اسمه خلال الحوار.

وأشار إلى أن هناك مشكلة في الفهم الصحيح للشريعة التي يتم استخدامها ضد الحرية، والأشخاص الذين يمثلون أغلبية، يستخدمون الآن الشريعة الإسلامية كأداة تهديد وتعزيز التمييز وأحيانا لإثارة الكراهية، وهؤلاء الناس في مقدمة الحياة السياسية، ويمكنهم استخدام هذه المواد الدستورية بشكل سلبي مما يسيء للإسلام والشريعة وحقوق الشعب.

وأوضح صباحي أن الشعب المصري الآن يعيش في أزمة عميقة، وهو أكثر قلقا بشأن الحصول على الغذاء، والبقاء على قيد الحياة، والكثيرون يعتقدون أن الجدل السياسي سيجلب فرص عمل مقبولة.

وتابع: “لست طامعا في الوصول إلى السلطة، ولم يكن لدى أي غرض شخصي عندما ترشحت للانتخابات، وليس لدى أي نية للترشح مرة أخرى في المستقبل، إلا إذا رأت الحركة المصرية الوطنية أن ترشحي للرئاسة يصب في المصلحة الوطنية”.

وعن وقوع قتلى في أحداث قصر الاتحادية، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنهم ينتمون إليها، قال “صباحي”: “هذا ليس صحيحا، فهذه المعلومة خاطئة، ولا توجد أي أدلة على هذا، والمظاهرات كانت سلمية، ولكننا نتهم الإخوان بأنهم السبب الأساسي عن أعمال العنف أمام القصر الرئاسي”.

ونفى صباحي وجود ما يسمى بـميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه أكد وجود مجموعات منظمة، ولكنه يفضل ألا يصفها بـالميليشيات، بحسب قوله.

وقال صباحي إنه تم انتقاده بسبب وجود عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، كأعضاء فى جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكدا أنهم ينتمون إلى النظام السابق، ولكنهم لم ولن يلطخوا أيديهم بدماء الشهداء.

وشدد صباحى على أن النظام الحالى ليس ديمقراطي، ولا يعكس أهداف ثورة يناير، ولا يوجد مشاركة واسعة في عملية صنع القرار بشكل ديمقراطي، ولا يوجد أي عدالة اجتماعية.

اونا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى